“لم يسلم أحد”.. أطباء يروون للجزيرة مباشر “فظائع” بعد استهداف الاحتلال مستشفى الرنتيسي في غزة (فيديو)

سجل مركز الإعلام الحكومي في غزة أرقاما صادمة حول استهداف قوات الاحتلال للمؤسسات الطبية، الذي أدى إلى استشهاد نحو 192 من الكوادر الطبية والصحية وتدمير 32 سيارة إسعاف.

وتسبب الاستهداف المباشر لـ113 مؤسسة صحية في غزة، في أضرار مادية كبيرة وأخرج نحو 6 من المستشفيات عمن الخدمة، إضافة إلى 32 مركزًا صحيًّا، وسط الغارات والقصف ونقص الوقود.

استشهاد كوادر صحية ومرضى

وقال الدكتور جميل سليمان المدير العام لمستشفى الصحة النفسية للجزيرة مباشر، إن مجمع النصر الطبي غربي غزة يضم 4 مستشفيات، هي: مستشفى ناصر للأطفال، ومستشفى الرنتيسي للأورام وأمراض الدم، ومستشفى العيون، ومستشفى الصحة النفسية.

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف قسم الصدمات الكهربائية في مستشفى الصحة النفسية؛ مما خلف دمارا هائلا واستشهاد 8 أشخاص وجرح عشرات بينهم أطفال مرضى بالسرطان.

وأبدى سليمان مخاوفه من استهداف الاحتلال المباشر لكل إنسان يقوم بتقديم خدمات إنسانية، مشيرا إلى آثار الدمار الذي طال مستشفى العيون وخلف أضرارا كبيرة.

وأكد الدكتور بكر قاعود نائب مدير مستشفى الرنتيسي للجزيرة مباشر أن القصف الإسرائيلي استهدف الطابق الثالث من مستشفى الرنتيسي للأورام وأمراض الدم، وهو الطابق المخصص لتقديم الرعاية الصحية للأطفال المرضى بالسرطان؛ مما تسبب في أضرار بشرية ومادية بالغة.

وناشد قاعود الجهات الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومجلس الأمن وزعماء العالم، حماية الأطفال والمستشفيات، مؤكدا أن المستشفيات في غزة تعمل على تقديم الخدمات الطبية وبها عدد كبير من العائلات النازحة من المدنيين.

وأشار قاعود إلى تسبب القصف في تدمير مخازن الغذاء وأنظمة الطاقة الشمسية في المستشفى، وإلحاق الضرر بعدد من سيارات الإسعاف التابعة له وسيارات المدنيين المحيطة بالمستشفى، وإصابة عدد ممن نزحوا إلى ساحاته طلبًا للأمان، المقدر عددهم بحوالي 9 آلاف شخص.

وأبدى الدكتور جواد النيرب رئيس قسم علاج الصدمة في مستشفى الصحة النفسية بمجمع النصر الطبي انزعاجه الشديد من استهداف الاحتلال المباشر للمؤسسات الطبية، مشيرا إلى استهداف المبنى الإداري للمستشفى؛ مما تسبب في إصابات في العاملين فيه، أدت إلى بتر الأطراف السفلية لعدد منهم.

وأشار النيرب إلى أن استهداف المبنى الإداري ليس الأول الذي قام به الاحتلال خلال هذا العدوان، بل إن الاحتلال استهدف في بداية العدوان على غزة المبنى الإداري لمستشفى الصحة النفسية؛ مما تسبب في إصابات جسدية لطاقم العمل.

وتوجه الدكتور نيرب برسالة إلى مؤسسات المجتمع الدولي، بضرورة تحمل مسؤوليتهم الكاملة اتجاه حماية الأماكن الطبية، والمؤسسات التي تقوم بتقديم الخدمات الإنسانية للمدنيين.