فرنسي من “أطباء بلا حدود”: بكيت لما أصبحت عليه غزة وأجرينا عمليات جراحية على الأرض (فيديو)
قال لويس بودوان، أحد أعضاء فريق “أطباء بلا حدود” العاملين في قطاع غزة، إن الوضع العام خطير جدا، ولا يوجد مكان آمن في هذه البقعة من الأرض جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأضاف بودوان، في تصريحات صحفية بالعاصمة الفرنسية باريس عقب خروجه من غزة الأسبوع الماضي، أنه بكى لما شاهده من حالات الموت والدمار الذي طال حياة الفلسطينيين.
وتابع “غزة تعيش تحت القنابل بصورة مستمرة، والوضع يزداد سوءا يوما بعد آخر، وأعداد الموتى (الشهداء) في تصاعد”.
وكشف الطبيب الفرنسي أنه كان برفقة 40 مواطنا أجنبيا أغلبهم من العاملين في منظمة “أطباء بلا حدود”، وأنهم قضوا أياما في مخيم تابع للأونروا بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة مع غياب شبه كلي للمياه والغذاء.
وأضاف أن الأطباء الذين اختاروا البقاء في غزة اضطروا إلى إجراء عمليات جراحية على الأرض، واستخدام نسبة قليلة من جرعات التخدير جراء كثرة الإصابات ونقص المخدر في المستودعات.
واستطرد الطبيب الفرنسي “مستشفيات غزة مملوءة عن آخرها، ومن الصعب سرد جميع المآسي الإنسانية التي وقعت أمام عيني”.
وقال “قضينا أسبوعيين في مخيم بالقرب من معبر رفح، وواجهنا الوضع ذاته الذي تركناه في مخيم خان يونس، حيث كنا نواجه الموت كل لحظة، وكانت القذائف تتساقط بالقرب من مقرات عملنا”.
وأضاف “تمكنا من الخروج والوصول إلى الأرضي المصرية برفقة 80 مصابا، لكننا تركنا وراءنا آلاف الأشخاص العالقين في منطقة محاصرة يهددهم الموت في كل لحظة”.