بهاء.. حرمه الاحتلال الإسرائيلي طفولته وحمّله همَّ توفير الخبز لأسرته (فيديو)

يتجول الطفل الفلسطيني النازح بهاء بين خيام المخيم، بحثا عن بقايا أغصان الشجر أو قطع خشب تصلح ليشعل بها النار التي ستعد عليها أمه الخبز.
وجد بهاء جراد نفسه وأسرته في مخيم بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، نازحين إليها من الشمال بعد بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول التي دمرت منزلهم.
يتحمل الرجل الصغير مسؤولية مساعدة أمه في كل ما لا تجيد فعله في حياة المخيم، ويصف لكاميرا الجزيرة مباشر الوضع بكلمات رصينة، فيقول “نضطر لإشعال النار إذ ليس لدينا غاز ولا كهرباء”.
حرم الاحتلال الإسرائيلي بهاء من الطفولة بالحرب والحصار على غزة، حتى أضحى حاملا مسؤوليات تُثقل كاهل الكبار، تحدّث الطفل عن الالتزام تجاه أمه وأسرته، وبادر إلى القيام بكل شيء عنها.
يُقلب بهاء رغيف الخبز فوق النار بيديه الصغيرتين، بينما قالت والدته إنها تضطر إلى ذلك بسبب الازدحام الذي تشهده مخابز القطاع، بعد قصف جُلها وعجز البقية عن سد حاجة الأهالي.
نفد الغاز والدقيق من المخابز، وقطع الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء والماء عن القطاع كله منذ بدء الحرب، مما يجعل الأسر تعيش دون خبز لمدة قد تصل إلى 4 أيام.
قالت الأم لكاميرا الجزيرة مباشر إن أشد ما تعانيه وأسرتها في المخيم “قلة الماء والدقيق، وهما أساس الحياة”.
يلتف أبناء أم بهاء حولها وهي تعد لهم الخبز، بينما تقول “أطلب من الأمة العربية أن تفزع لنا، حتى يتوقف ما يحدث ونعود إلى منازلنا”. وتابعت الأم في وصف الوضع المزري “خرجنا من منازلنا دون أن نحمل معنا شيئا، لا نجد أغطية نحمي بها أطفالنا من برد الليل”.
وأكدت أم بهاء أن سكان خان يونس يساعدون النازحين إليها، في حين لا تمدهم أي مؤسسات إغاثية بما يحتاجون إليه من أفرشة وأغطية ودقيق يسدون به جوع أطفالهم.