“حاسة حالي في حلم وبتمنى أصحى منه”.. امرأة من غزة تروي مأساتها بعد استشهاد أطفالها (فيديو)

“ضليت لحالي والدار فضيت.. حاسة حالي في حلم وبتمنى أصحى منه” بهذه الكلمات عبّرت سهير العثامنة عن جزعها وحزنها الشديد بعد استشهاد زوجها وأطفالها جراء القصف الإٍسرائيلي الذي حدث دون سابق إنذار على منزل يقطنونه في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
قالت سهير للجزيرة مباشر “لما نزل الصاروخ على بيتنا نجيت بأعجوبة، وبعد ما طلعت من تحت الركام لقيتهم كلهم مستشهدين وما حدا غيري نجا”.
ولم يكن بالمنزل المقصوف إلا نساء وأطفال أبرياء، وقالت بأسى “بس بدهم يضربوا أكبر عدد من الأبرياء”، وأوضحت سهير أن شقيق زوجها وعائلته استُشهدوا في القصف ذاته.
وكانت سهير قد نزحت مع عائلتها بصعوبة من بيت حانون شمالي قطاع غزة إلى الجنوب في حي الجنينة، بوصفها منطقة آمنة، بعدما تلقوا أوامر من جيش الاحتلال بإخلاء مناطق الشمال.
“وين العرب؟”
وتحدثت أم إبراهيم (قريبة سهير) للجزيرة مباشر بحرقة قائلة “وين غزة ليست وحدها؟”، في إشارة إلى الشعار الذي يرفعه بعض العرب. وأضافت “أطفال ونساء حوامل راحوا”، موجهة حديثها إلى العرب قائلة “كنتوا زمان بالصوت معانا، أما الحين تشجعون على قتلنا وذبحنا”.
وبنبرة قوية، قالت أم إبراهيم إن أهالي غزة لا يحتاجون في هذه المرحلة إلى المال والبترول، ولكن يحتاجون إلى وقفة تضامنية من جميع العرب في المحنة التي يمرون بها.
ولليوم الـ33 من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، يتواصل القصف الصاروخي والمدفعي العنيف، مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.