“حماس” تحذر الإدارة الأمريكية من محاولات التخطيط لحكم غزة بعد الحرب (فيديو)

حمّل قياديان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأمريكية مسؤولية المجازر اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة بعد الضوء الأخضر الذي أعطته للحكومة الإسرائيلية، وسعيها لفرض واقع جديد في غزة بعد الحرب.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة أسامة حمدان إن “الغلبة ستكون في النهاية لخيار المقاومة ضد السيناريوهات التي تسعى الإدارة الأمريكية لفرضها على الأرض في غزة وفي المنطقة دون أن ينجح في ذلك”.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي بشأن آخر التطورات السياسية والميدانية في غزة، أنه لا توجد قوة على الأرض يمكنها أن تفرض وصايتها على الشعب الفلسطيني.
وتابع حمدان موجهًا رسالته للرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته “عليكم أن تتوقفوا عن التخطيط لوهم حكم غزة بعد العدوان، فالغلبة ستكون للمقاومة ولشعبنا وهذا أمر لا جدال فيه”.
وقال “لا تضيعوا وقتكم في الرهان على نتنياهو وجيشه المهزوم”.
واتهم حمدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن عرقلة الإفراج عن المحتجزين الأجانب الذين أعلنت الحركة استعدادها للإفراج عنهم، مضيفًا أنه لا بد من توافر الظروف الأمنية قبل الإفراج عن المحتجزين الأجانب لضمان سلامتهم.
صور نشرتها كتائب القسام لتصدي عناصرها للقوات المتوغلة في محوري شمال وجنوب مدينة #غزة وتدمير عدد من الآليات #طوفان_الأقصى | #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ExfEfdVDMY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 8, 2023
من جهته قال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة، إن الحديث الأمريكي عن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، يتناقض تمامًا مع الدعم الأمريكي للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة.
وأضاف برهوم في بيان أنه “لن يكون باستطاعة أي طرف فرض أي خيارات على شعبنا الفلسطيني، وأي مشاركة في المحادثات الأمريكية الإسرائيلية لفرض واقع جديد في غزة، مؤامرة واضحة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”.
وتابع قائلًا “ستبقى حماس رأس حربة المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني، حتى دحره وتحرير كامل تراب فلسطين”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 10569 بينهم 4324 طفلًا و2719 امرأة، وإصابة نحو 26 ألفًا، كما استُشهد 163 فلسطينيًا واعتُقل 2215 في الضفة الغربية، حسب مصادر رسمية.