“ساعدوني”.. طفلة مصابة بسرطان الدم توجه نداء بعد حرمانها من العلاج بسبب قصف الاحتلال لمستشفيات غزة (فيديو)

“باتمنى أرجع على بيتنا بسلامة” لخصت الطفلة ندى كل ما تحتاج إليه في هذه الجملة من مدرسة بمدينة رفح، حيث نزحت هي وأسرتها بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي الكثيف على مدينتها غزة.
تعاني الصغيرة ندى مرض سرطان الدم، ولأنه وصل إلى مراحل متقدمة، فقد أصيبت بكتل سرطانية في الرأس، ويقول والدها إنه يعيش في رعب خوفا من إصابتها بمضاعفات، إذ تحتاج إلى رعاية خاصة.
لا تحظى ندى بأي نوع من الرعاية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إذ حُرمت من منزلها، وتعيش في مدرسة مع آلاف النازحين، مع العلم بأنها تحتاج إلى نظافة عالية بسبب مناعتها الضعيفة.
حرم الاحتلال الإسرائيلي ندى من عيادة طبيبها بمجمع الشفاء الطبي في غزة، وقال هاني محمد والد الطفلة إنه أخذها إلى مستشفى الرنتيسي في رفح، لكنهم عجزوا عن تقديم العلاج لها بسبب سوء الوضع.
تحتاج ندى إلى علاج مستمر، لكنها انقطعت عنه بعد نزوحها مع أسرتها من منزلها. غامر الوالد بنفسه وعاد إلى مدينة غزة القابعة تحت القصف حتى يجد الدواء لطفلته، لكنه لم يتمكن بسبب الحواجز.
قال هاني لكاميرا الجزيرة مباشر إنه يقضي الليل مستيقظا خوفا من أن تصاب ابنته بأي وعكة صحية، حتى يتمكن من نقلها إلى المستشفى على وجه السرعة.
يسوء حال الطفلة يوما بعد الآخر، وترتفع درجة حرارتها وتصاب بآلام في الرأس، ولا تتمكن أسرتها من فعل أي شيء لها. وختمت ندى حديثها مع الجزيرة مباشر بالقول “ساعدوني”، باحت كلمتها بالألم واليأس أيضا.
تأمل ندى أن تنتهي الحرب حتى تتمكن من استكمال علاجها، لكن معاناتها ليست الوحيدة، إذ يوجد مئات المرضى مثلها. والتقت الجزيرة مباشر مريضة السرطان ألفت زنون التي اضطرت أيضا إلى النزوح من غزة، بينما تعاني نزيفا مستمرا من مختلف أعضاء جسدها، وقالت إنها تموت بالبطيء بعد خروج مستشفى الصداقة التركي من الخدمة بعد نفاد الوقود.
ويواجه المصابون بأمراض مزمنة في قطاع غزة بشكل عام ومرضى السرطان على وجه الخصوص آلاما مزدوجة، بعد خروج معظم المستشفيات من الخدمة مع حاجاتهم إلى رعاية طبية مضاعفة نظرا لحالاتهم الصحية.