زيت الطعام بديل للوقود.. أهالي غزة يبتكرون وسائل جديدة للعيش في ظل استمرار الحرب (شاهد)
أجبرت الحرب على غزة سائقي السيارات على استخدام زيت الطعام “السيرج” بديلا عن السولار بسبب أزمة الوقود التي تعصف بقطاع غزة في ظل الحرب المستمرة أكثر من شهر.
يقول السائق أحمد فوجو “مع انقطاع السولار حولنا سيارتنا على الزيت”، وأكد أنهم يندرجون تحت العمالة اليومية قائلا “لو ما اشتغلناش بنقعد في الدار”، موضحا أن العدوان المستمر على غزة تسبب في غياب السولار.
وأوضح فوجو أن تأثير استخدام زيت الطعام في السيارات سلبي جدا على صحة الناس لأنه يبعث روائح كريهة، مضيفا أن زيت “السيرج” يتسبب في إلحاق ضرر بالغ بالسيارة، لكنه استدرك “بس نعمل أيه.. بدنا نعيش”.
وأضاف سائق آخر “اللي زيي لو قعد بيضيع.. اضطرينا نحول عربيتنا من زيت إلى سولار من أجل توفير لقمة العيش لأطفالنا”، مؤكدا أن الوضع الإنساني في غزة أصبح مزريا، بقوله “مفيش غاز مفيش مياه مفيش طعام مفيش إشي ..”.
وعن تأثير استخدام زيت الطعام في السيارة قال إنه “دمار شامل”، مؤكدا أن سيارته بعد الحرب لن يكون لها قيمة.
وأشار محمد معمر أحد سكان مدينة رفح جنوبي غزة، إلى أن استخدام زيت الطعام “السيرج” بدلا من الوقود حلّ أزمة كبيرة، مؤكدا “أنه لولا هذه الوسيلة لما وجدنا وسيلة مواصلات في ظل الحرب”.
ويضيف آخر “سيارات الزيت لها إيجابيات وسلبيات”، مؤكدا أنها وفرت وسيلة مواصلات في ظل العدوان على غزة، ولكن سلبياتها تتمثل في التلوث والعوادم والروائح الكريهة المنبعثة من هذه السيارات، مشيرا إلى احتمال عدم توفر زيت الطعام “السيرج” مستقبلا إذا استمر الوضع على حاله في القطاع.