غزة.. العودة إلى أفران الحطب في ظل انعدام الغاز وتوقف المخابز (فيديو)

اضطرت الكثير من العائلات الفلسطينية في غزة إلى تحضير الخبز في الأفران التي تعمل بالحطب، في ظل انعدام الغاز وتوقف معظم المخابز عن العمل بسبب نقص الوقود.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت في 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، حصارا محكما على قطاع غزة شمل منع إمدادات المياه والكهرباء والوقود والمساعدات الإنسانية.

وأظهر مقاطع فيديو حصلت عليها الجزيرة مباشر، عائلات فلسطينية، تحضر الخبز في الأفران البلدية التي تعمل بالحطب، للحصول على كمية محدودة من الخبز.

وأدى توقف معظم المخابز في قطاع غزة عن العمل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود واستهداف الخلايا الشمسية في المخابز، إلى أزمة خانقة في الحصول على رغيف الخبز.

وتحدث أحد الفلسطينيين (أبو ماضي) عن الوضع المعيشي الصعب، وقال إن الأفران مغلقة والمخابز المتاحة عليها ضغط شديد ولا يوجد كهرباء في البيوت، ولهذا اتجهنا إلى الفرن البلدي للحصول على الخبز.

وقالت (أم لؤي) وهي مسنّة فلسطينية كانت جالسة تنتظر الحصول على حصتها من الخبز “لا يوجد لدينا كهرباء ولا أية مقومات، من الساعة 8 صباحا حتى ساعات العصر، بانتظار 30 قطعة رغيف”.

وشرحت (أم وسام الصباحين) الحال وقالت “ليس لدينا أي غاز أو كهرباء في البيوت ولا نستطيع خبز الرغيف للأطفال، الأوضاع صعبة، ونحن حاليًّا في المدارس والخروج للفرن يوميا مهمة شاقة وانتظار لساعات طويلة”.

أزمات متلاحقة في غزة

ويعاني السكان في قطاع غزة -المحاصر أصلا قبل العدوان الإسرائيلي الأخير- أوضاعا معيشية صعبة وسط القصف وانعدام الماء والكهرباء والغذاء والدواء.

وفي ظل انعدام الحاجات الأساسية ونقص الطعام ومياه الشرب والأدوية، تزداد المعاناة وسط ظروف النزوح والغارات المستمرة، حيث يعاني السكان، نقصا حادا في المواد الغذائية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة قد اتهم في وقت سابق الاحتلال الإسرائيلي بتعمد قصف محيطات المخابز أثناء اصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها لشراء حاجتهم من الخبز؛ مما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى.