غوتيريش: عدد القتلى المدنيين الكبير في غزة يظهر “خطأ ما” في العملية الإسرائيلية

شهداء في غزة مع استمرار الغارات الإسرائيلية -خان يونس 9 نوفمبر (الفرنسية)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن عدد المدنيين الذين قُتلوا في قطاع غزة يظهر بشكل واضح أن هناك “خطأ ما” في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وقارن غوتيريش في حديث لرويترز، بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم التي يقدم الأمين العام تقارير عنها سنويا إلى مجلس الأمن الدولي التابع للمنظمة الدولية.

وفي هذا الصدد، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، غزة بأنها أصبحت “مقبرة للأطفال” وقال “في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها إلى مئات”.

وأضاف غوتيريش “لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية”.

وقال غوتيريش “من المهم أيضا أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني.. هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي”.

ورفض مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان تصريحات غوتيريش عن عدد الشهداء الأطفال في غزة.

وقال لرويترز “هل يجرؤ الأمين العام على قول إنه بما أن عدد الضحايا المدنيين الألمان خلال الحرب العالمية الثانية كان أعلى من الضحايا المدنيين الأمريكيين أو البريطانيين، فإن هذا يعني أن هناك “خطأ ما” في العمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية عند محاربة نظام إبادة جماعية؟”.

وضع كارثي

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، وقال إنه يضغط من أجل وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية من أجل السماح بإيصال مساعدات الإغاثة إلى غزة. وقال إن 92 شخصا يعملون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) قُتلوا في القطاع، مشيرا إلى ضرورة تدفق للمساعدات الإنسانية إلى غزة يلبي الاحتياجات الهائلة للسكان.

“عدد القتلى المدنيين كبير جدًّا”

وفي هذا السياق قال السناتور الأمريكي الديمقراطي كريس مورفي “إنّ حصيلة القتلى المدنيّين في غزة كبيرة جدًّا” وإنّه يتعيّن على الجيش الإسرائيلي أن يكون “أكثر دقّة في استهدافه مقاتلي حماس”.

وأضاف مورفي الذي يشغل عضوية لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “عدد المدنيين الذين قُتلوا كبير جدًّا، من المهمّ والحيوي شنّ هجوم أكثر دقة في استهداف المقاتلين والمواقع العسكرية من أجل تجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين”.

وقال “أخشى أنّه إذا كانت استراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإنّ هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتّب عليها أيضًا تكلفة استراتيجية”.

وكان ميرفي قد بعث، أمس الأربعاء، مع نحو 20 من زملائه، رسالة إلى الرئيس جو بايدن يحضّونه فيها على مطالبة إسرائيل باحترام قوانين الحرب “والتعلّم من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتّحدة في حربها ضدّ الإرهاب”.

وقال السناتور الديمقراطي “ما تعلّمناه هو أنّه عندما تكون متساهلًا جدًّا بشأن الضحايا في صفوف المدنيين، ينتهي بك الأمر إلى قتل الكثير من الإرهابيين، لكن ينتهي بك الأمر أيضًا إلى خلق الكثير من الإرهابيين”.

ودعا ميرفي الجيش الإسرائيلي إلى الاعتماد على وحداته البرّية أكثر من سلاح الجو في قصف الأهداف في غزة، معتبرًا أنّ هذا أحد الحلول للحدّ من الخسائر المدنية.

المصدر : وكالات

إعلان