جيش الاحتلال يقصف خطوط المياه وطريقا رئيسيا يربط خان يونس برفح

قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، خطوط المياه الواصلة بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأناضول التركية، نقلًا عن شهود عيان ومصادر محلية، أن مقاتلات الاحتلال قصفت الأنابيب التي تضخ المياه من مدينة رفح إلى خان يونس، في محاولة لقطع المياه عن المدينة الأخيرة التي بدأ الجيش فيها عمليات عسكرية واسعة قبل نحو أسبوع.
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد حذرت في بيانات سابقة من أن القطاع يعاني أزمة حادة في توفر مياه الشرب، مما دفع السكان إلى شرب مياه غير صالحة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.
يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قرر، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فرض حصار شامل ومشدَّد على القطاع بقوله “لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود”، وبموجب ذلك أوقفت شركة إسرائيلية إمدادات مياه الشرب التي تصل إلى بعض مناطق القطاع، خاصة في المنطقة الوسطى وشرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع.
في تصعيد خطير، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه أمر بفرض حصار شامل على قطاع #غزة، وفقًا لما نقلته القناة “13” الإسرائيلية.
وأوضح ذلك قائلا: "نفرض حصارا كاملا على مدينة غزة. لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود. كل شيء مغلق. نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك".… pic.twitter.com/jFupsRpcLS
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 9, 2023
كما شن الجيش غارات جوية مكثفة على طريق رئيسي يربط بين رفح وخان يونس، أسفرت عن تدميره بشكل كامل، مما يعني عرقلة حركة التنقل بين المدينتين.
وقصف الطريق الرئيسي الرابط بين رفح وخان يونس وأنابيب المياه يعني تضييق إسرائيل الحصار على خان يونس عبر قطع المياه عنها وعرقلة وصول المساعدات والمواد الغذائية إليها.
ويتكدس مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في خان يونس، بعد أن لجؤوا إليها من محافظتي غزة وشمالي القطاع في أول شهرين من الحرب الإسرائيلية، إثر تركيز الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي وعملياته البرية بالمحافظتين وسط نقص حاد في إمدادات المياه.

وحاليًّا، يُقدَّر عدد سكان خان يونس مع إضافة النازحين بنحو 600 ألف نسمة، مما يجعلها أكبر مدن قطاع غزة من حيث تعداد السكان.
وثمة مخاوف فلسطينية ومصرية من أن يدفع جيش الاحتلال في مرحلة لاحقة النازحين نحو رفح، تنفيذًا لدعوات داخل الحكومة الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.
وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية والآليات المدفعية قصفها المكثف على مناطق قطاع غزة، وتركزه على مخيم جباليا وخان يونس وحي الشجاعية وحي التفاح شرق مدينة غزة شمالي القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء السبت 17700 شهيد و48780 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية.