عُرف بلقب الكابتن.. الطفل آدم الغول يروي بالذكاء الاصطناعي قصة استشهاده (فيديو)
ختم آدم رسالته من العالم الافتراضي قائلًا: ها هي دمائي ودماء صديقي باسل تروي أرض مدينتنا جنين

أحيا ناشطون عبر الذكاء الاصطناعي قصة الطفل الفلسطيني آدم سامر الغول (8 سنوات) الذي استشهد مع طفل آخر في مدينة جنين أواخر الشهر الماضي برصاص قناصة جيش الاحتلال.
وحكى آدم قصة استشهاده عبر تقنية الذكاء الاصطناعي قائلًا “كنت أدرس في الصف الثالث الابتدائي، بيتي في حي البساتين بجنين التي يطلقون عليها في الضفة الغربية (غزة الصغرى) بسبب استهداف قوات الاحتلال المتكرر للمدينة”.
رحل الكابتن
وتابع “لي 4 أشقاء، كنا نستمتع بقضاء الوقت معًا، نتشارك الحكايات والألعاب والأحلام قبل أن تنقص الشراكة واحدة. كان أصدقائي يطلقون عليَّ لقب الكابتن نظرًا لمهاراتي المميزة في كرة القدم، فقد كنت أحلم بأن أصبح لاعبًا شهيرًا حين أكبر وتنتشر صوري في القنوات ووسائل الإعلام”.
وعن الأربعاء الحزين يقول “في يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني، عدت من مدرستي، بدّلت ثيابي ووضعت حقيبتي المدرسية فوق سريري على عَجل كي أذهب لألحق بأصدقائي الذين كانوا يتأهبون لبدء مباراة للكرة أمام منزل أسرتي”.
واستطرد “بينما كنا نتأهب للعب سمعنا أصوات طلقات نارية، صار الصوت أقرب وكأنه يتجه نحونا، فبدأنا الفرار ومحاولة الاختباء بعدما أدركنا أنهم جنود إسرائيليون يقتحمون المدينة بآلياتهم الضخمة. ذهبت أختبئ خلف سيارة متوقفة أمام منزلي إلا أن رصاصات الجنود كانت أسرع مني”.
بينما العيون شاخصة على قطاع #غزة بعد تمديد الهدنة ليومٍ إضافيّ، تعيش #الضفةالغربية ظروفًا قاسيةً للغاية في ظلّ استمرار انتهاكات المستوطنين وقوّات الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرها استشهاد #طفلين قنصًا برصاص الاحتلال.
وقد استشهد #الطفل آدم سامر الغول (8 أعوام)، والطفل باسل سليمان… pic.twitter.com/2BFhdH9iYV
— ANECD – الشبكة العربية للطفولة المبكرة (@ANECD1) December 5, 2023
الصورة الأخيرة
وأردف “أخبرتكم أنني طالما حلمت بأن أصبح مشهورًا ويلتقط الجمهور الصور معي إلا أنه في الحقيقة كانت آخر صورة لي تلك التي التقطها جنود الاحتلال الإسرائيلي لجثماني بعدما أطلقوا الرصاص على رأسي حتى إنهم منعوا الجيران من الوصول إليَّ لإسعافي حتى انتهوا من التقاط الصور”.
وأضاف “رصاصات الجنود أصابت أيضًا صديقي باسل أبو الوفا البالغ من العمر 15 عامًا، وأسفرت عن استشهاده”.
وختم الطفل رسالته من العالم الافتراضي بالقول “هل أخبرتكم أنني أنا وباسل كنا نتهيأ لنكون في الفريق نفسه بينما كانت تفيض دماء الشهداء في غزة؟ ها هي دمائي ودماء صديقي باسل تروي أرض مدينتنا جنين”.
كانا يلعبان أمام منزليهما.. قناصة الاحتلال تغتال طفلين فلسطينيين بمخيم #جنين في الضفة الغربية#الجزيرة_مباشر | #فلسطين pic.twitter.com/65xg7DHY2F
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 30, 2023
أصغر شهيد في الضفة
وفي وقت سابق، كشف محمد الغول -عم الشهيد آدم- للجزيرة مباشر أن ابن أخيه يُعَد أصغر شهيد في الضفة الغربية خلال فترة العدوان الاسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال تعمَّد قتل الطفلين. وأظهرت مقاطع مصورة لحظة قنص جنود الاحتلال الطفلين في محيط مخيم جنين.
وبيَّن مقطع مصور تعرُّض أحد الطفلين الشهيدين لإطلاق نار خلال وجوده أمام منزل عائلته في شارع البساتين بالمخيم، كما بيّنت صور التقطتها كاميرات مراقبة تعرُّض الطفل الآخر لإطلاق نار خلال وجوده في الشارع نفسه.
التقطوا صورة له وتركوه ينزف في الشارع.. لقطات تظهر تعامل جنود إسرائليين بمخيم جنين الأربعاء مع فتى فلسطيني بعد قتله بالرصاص#الأخبار pic.twitter.com/xSj4U8zPNw
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 1, 2023