ضربها جندي إسرائيلي على بطنها.. الجزيرة مباشر ترافق نازحة من غزة في طريقها للاطمئنان على جنينها (فيديو)

نقلت سيارة الإسعاف، أمس الاثنين، نازحة من مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح حيث كانت تنزح في خيمة مع عائلتها، إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات المخصص لحالات الولادة في المحافظة الوسطى.
ورافقت مراسلة الجزيرة مباشر غالية حمد المرأة الحامل في شهرها الخامس إلى المستشفى، بعد بث قصتها المأساوية قبل يومين عندما حقق معها جنود الاحتلال الإسرائيلي في طريق النزوح وضربوها على بطنها وهددوها بقتل جنينها.
وقالت ريم إنها تعاني مغصا شديدا منذ أن ضربها جندي إسرائيلي على بطنها وإنها تعاني نزيفا أشعرها بالقلق على صحة جنينها، لكن الدكتور مروان أبو ناصر مدير مستشفى العودة، قال إنها في حالة جيدة هي وجنينها.
وأضاف الدكتور أنه تابع حالتها عبر شاشة الجزيرة مباشر وارتأى الاطمئنان على وضعها بعد قصتها المؤثرة وما عانته في طريق النزوح من حي الزيتون بمدينة غزة إلى الجنوب.
وقالت النازحة من مدينة غزة إن ضابطا من جيش الاحتلال الإسرائيلي هدّدها بأنه سيأمر جنوده باغتصابها، وذلك في نقطة تفتيش بشارع صلاح الدين على طريق النزوح إلى جنوب القطاع.
وأفادت المرأة لكاميرا الجزيرة مباشر، يوم السبت، بأنها أخبرت جنود الاحتلال خلال التحقيق معها بأنها حامل في شهرها الخامس، ورغم ذلك فقد ضربها أحدهم على بطنها.
وأوضحت النازحة أنها ما زالت تعاني آلاما في بطنها بسبب الضرب، وقالت إن جنود الاحتلال سألوها أين كانت يوم السابع من أكتوبر وأين كان زوجها وحماها، فأخبرتهم بأنها لا تعلم، فلم يقتنعوا بذلك.
وأكدت المرأة أن زوجها يعمل كهربائيا وأنه لا علاقة له بعملية طوفان الأقصى، لكن الجنود ظلوا يشددون على أنه كان “في الداخل” أي داخل المستوطنات الإسرائيلية التي اقتحمها رجال المقاومة الفلسطينية.
وقالت الشابة إن جنود الاحتلال عاملوها معاملة سيئة خلال التحقيق، إذ ضربوها مرات عدة ونزعت جنديات جميع ملابسها بدعوى تفتيشها. وأضافت أنهم أخرجوها من الخيمة التي يجعلون منها نقطة للتفتيش وأدخلوا حماتها وهي معتقلة لديهم إلى الآن.
واحتجز جنود الاحتلال شابة أخرى من أفراد العائلة وامرأة ثالثة، وهما في طريقهما إلى الجنوب، بعد أن حاصر جنود الاحتلال منزل العائلة في حي الزيتون بمدينة غزة وأخرجوها منه وأمروها بالتوجه إلى الجنوب.
وحكت نساء العائلة قصصا مرعبة عشنها خلال اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي منزلهن وفي طريق النزوح ليلا، قبل وصولهن إلى دير البلح يوم الخميس.
وقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي 20 رجلا من العائلة بعد أن نزعوا كل ملابسهم؛ أحدهم يبلغ عمره 60 سنة وهو مُقعد، وآخر جريح فُتح رأسه وفقد بصره بقصف للمنزل.