طفلة تروي برعب لحظات القصف: شاهدت الصاروخ بعيني فحملت أخي الرضيع وهربت لكن صاروخا آخر أصابنا (فيديو)

روت طفلة فلسطينية جنوبي رفح في قطاع غزة ما أصابها وعائلتها، اليوم الثلاثاء، من قصف الاحتلال الإسرائيلي للمكان الذي نزحوا إليه.
وقالت الطفلة برعب شديد ظهر على ملامحها وكلماتها، من المستشفى الكويتي التخصصي، إنها شاهدت الصاروخ بأم عينها وهو يقع أرضا، فحملت أخاها الرضيع وهمت بالهروب، لكن شظايا صاروخ آخر أصابت الطفل في عينيه.
وتابعت الصغيرة روايتها للواقعة قائلة إنها شاهدت رأس أختها مغطى بالدم وابن عمها وهو جريح، وقالت إن سيارة أخذتهم ولا تعلم إلى أين، في حين حملت هي أخاها الرضيع وركبت سيارة إسعاف.
ووصل عدد من الجرحى والمصابين، بينهم نازح عجوز، إلى المستشفى الكويتي اليوم الثلاثاء، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لأراض فارغة بجوار الحدود المصرية، نزح إليها مواطنون خوفًا من تدمير المنازل على رؤوسهم.
ونقلت سيارات الإسعاف الجرحى وهرعت الطواقم الطبية إلى إسعافهم في فضاء خارجي خصص لاستقبال الحالات العاجلة وغير الخطيرة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عشرات المواطنين استشهدوا بينهم أطفال ونساء وأُصيب آخرون، ودمرت عشرات المنازل بقصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت بأن 20 مواطنا استشهدوا، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية لعدد من المنازل في رفح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض. كما استشهد مواطنان، وأُصيب آخران، بقصف مدفعي إسرائيلي لخان يونس.
واستشهد 15 مواطنا بينهم أطفال ونساء، بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة سالم في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وتم دفنهم في أماكن مجاورة، لصعوبة التنقل، وتواصل الغارات.
ودمرت طائرات الاحتلال 10 منازل على رؤوس ساكنيها في حي الدرج ومنطقة الصحابة؛ مما أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، وسط صعوبة بالغة في الوصول إليهم، بسبب عمليات التغول، والقصف المدفعي وإطلاق النار من الطائرات المسيّرة، التي تطلق الرصاص بشكل عشوائي على المارة في أنحاء مختلفة.