“وابور الجاز” يعود إلى الواجهة في غزة مع تفاقم أزمة الوقود بسبب الحرب (فيديو)

تصدّر وابور الجاز (موقد الكيروسين) أولويات النازحين بعد أن منع الاحتلال وصول شاحنات الوقود إلى القطاع

رغم التطور الذي يشهده العالم وتقدُّم الأجهزة الكهربائية ومقومات الحياة اليومية التي أصبحت متاحة في أغلب المنازل، فإن سكان غزة عادت بهم عجلة الحياة عشرات السنين.

وتصدّر وابور الجاز (موقد الكيروسين) أولويات النازحين بعد أن منع الاحتلال الإسرائيلي وصول شاحنات الوقود إلى القطاع.

النازحة إلى مدينة رفح، أم محمد جبر، أشارت إلى الصعوبات التي يواجهها الغزيون بعد العدوان، كان أهمها انقطاع الوقود الذي دفع الناس إلى العودة لتصليح وابور الجاز لاستخدامه بديلًا عن الغاز.

وابور الجاز بدلًا من الغاز

وأضافت “حاولنا اللجوء إلى الحطب لكنه انقطع، وإذا وُجد تكون أسعاره مرتفعة، ما دفعنا إلى استخدام هذا الوابور”. ولفتت إلى وابور ورثته عن جدها منذ أربعين سنة، لكن استخدامه غير مجدٍ بسبب صغر حجمه، واستهلاكه جازًا أكثر، بما يُمثل عبئًا عليهم إلا أنهم مضطرون إلى استخدام المتاح بسبب سوء الأوضاع.

وقال نمر الخطيب، أحد النازحين في رفح “مع ارتفاع أسعار الغاز والسولار فإننا نجد أن الوابور هو الحل الأمثل حاليًّا”، مضيفًا أن الحطب يكلّف المواطن نحو 40 شيكلًا من أجل وجبة طعام واحدة، وهو أمر غير ممكن مع الظروف الحالية.

وعن أخطار وابور الجاز، أوضح أنها تتمثل في إمكانية انفجاره وتلويث الجو كليًّا بالدخان، بما يتسبب في حالات اختناق خاصة للأطفال، ولكنه يظل أفضل من النار المباشرة مع شُح مقومات الحياة الأساسية.

عبد ربه: وابور الجاز أصبح بديلًا للغاز الذي ارتفع سعره بمعدل جنوني بسبب الحرب (الجزيرة مباشر)

يذكّرنا بنكبة 48

من جهته، قال عبد الله عبد ربه، مُصلح وابور الجاز في رفح ويعمل في هذه المهنة منذ أربعين سنة “يذكّرنا هذا الوابور بهجرة عام 48، إذ كان الأداة الأساسية في طهي الطعام مع الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.

وبشأن أهمية الوابور للنازحين، أوضح أنه بديل للغاز الذي ارتفع سعره بمعدل جنوني بسبب الحرب، إذ يستخدم الناس الوابور في تسخين المياه والطبخ، كما أنه أسرع من الغاز مع الظروف الحالية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان