أشبه بخلية نحل.. متطوعون يهرعون لإسعاف المصابين بمستشفى النجار في رفح جراء نقص الكوادر الطبية (فيديو)

متطوعة في قسم الطوارئ بمستشفى أبو يوسف النجار: رؤية أشلاء الأطفال هي أصعب شيء

أشبه “بخلية نحلٍ” يعملون، تركوا منازلهم وعائلاتهم، وهرعوا لإسعاف المصابين، بعد دعوات أطلقتها وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، تطلب فيها متطوعين بسبب نقص الكادر الطبي، داخل قسم الطوارئ بمستشفى أبي يوسف النجار الذي يستقبل يوميا آلاف المرضى وضحايا الحرب.

وقال جمعة يونس مدير التمريض بمستشفى أبي يوسف النجار، للجزيرة مباشر “عدد الممرضين المسجلين بوزارة الصحة حوالي 120، وعدد المتطوعين 100 ممرض، يقدمون خدمات كبيرة للمستشفى هنا”، وأردف أنه رغم كل المعاناة التي يعيشونها فإنهم يلتزمون بالدوام، وتقديم المساعدات إلى المرضى والجرحى.

وشدد على أنهم لا يستطيعون الاستغناء عن المتطوعين؛ لأن عدد الطاقم الطبي الأساسي لا يكفي لمعالجة الجميع، لذلك فهم يشكلون جزءًا أساسيا من الفريق.

من جهتها أوضحت آية الشاعر المتطوعة بقسم الطوارئ بمستشفى أبي يوسف النجار، أنها تكرس كل وقتها لخدمة أبناء شعبها، دون كلل أو ملل.

وأضافت “أعمل هنا في استقبال حالات الجراحة والباطنة والإصابات من كل القطاعات في ظل اكتظاظ السكان بمدينة رفح بعد نزوحهم من الشمال إلى الجنوب”.

أصعب المواقف

وفيما يخص أصعب المواقف التي مرت على المتطوعين، قالت آية “رؤية أشلاء الأطفال هي أصعب شيء، واللي بيكونوا بدون أطراف، ورؤية الحروق على أجساد الجميع”.

وهذا ما أكده المتطوع محمد أبو جبل، إذ قال إن أصعب ما مر به هو أن إحدى الفتيات كانت تعاني من بتر في أحد الأطراف، وكانت تستنجد به وتمسك يديه وتقول “عمو ساعدني”، معبرا عن حزنه وألمه بسبب عجزه عن تقديم الخدمة ومساعدة مثل هذه الحالات.

وشدد أبو جبل على أن ما دفعه إلى التطوع هو الأوضاع التي يمر بها أبناء جلدته من مجازر وعمليات إبادة جماعية، مشيرًا إلى أنه يداوم أحيانًا 24 ساعة متواصلة، ويعاني مثل باقي أهل غزة من شحّ مقومات الحياة الأساسية.

وأوضح أبو جبل أنه ما إن يعود إلى منزله حتى يبدأ في جمع الحطب، والعمل على توفير المياه والطعام لعائلته، ليعود في صباح يوم جديد ويعمل ممرضًا يداوي جروح المصابين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان