سلطات الاحتلال تفرج عن الشيخ عكرمة صبري بعد التحقيق معه حول دعوته لتبادل الأسرى (فيديو)

قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن سلطات الاحتلال حققت معه على مدى ثلاث ساعات كاملة، اليوم الأحد، حول مضمون خطبة الجمعة التي ألقاها في الجمعة الأولى من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأضاف صبري أنه أكد للمدعي العام الإسرائيلي أن ما جاء في الخطبة هو تأكيد على أن “الدين الإسلامي يحث على تبادل الأسرى لأنه عمل إنسان وحضاري”، مؤكد أنه استحضر في الخطبة أيضا رسالة أبي بكر الصديق -خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم- الذي دعا أصحابه إلى عدم قتل الأطفال أو حرق الأشجار أو هدم بيوت العبادة سواء أكانت مسجدا أو كنيسة أو كنيس.
وأوضح صبري أنه رد على جميع أسئلة المدعي العام الإسرائيلي بالتأكيد على أن اقتحامات المتطرفين للقدس الشريف والمسجد الأقصى هي أم المشاكل.
وقال “أكدت لهم أنني ضد الاقتحامات وأن السلطة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية، لأنها تحمي المتطرفين الذين يصرون على اقتحام الأماكن الإسلامية المقدسة”.
من جهته قال المحامي خالد زبارقة إن التحقيق مع الشيخ عكرمة صبري يمثل “تعديا صارخا على حريته الشخصية ومنعه من ممارسة عمله الديني والدعوي في مدينة القدس”.
وأضاف أن الشيخ صبري الذي يبلغ من العمر 85 سنة تعرض خلال السنتين الماضيتين لملاحقات قانونية مستمرة من قبل جيش الاحتلال، مشددا على أن هذه الملاحقات تتم تحت الضغط الذي تقوم به المجموعات اليهودية المتطرفة.
وشدد قائلا “إن ما يتعرض له خطيب المسجد الأقصى من انتهاكات يومية، يؤكد أن إسرائيل ماضية في حربها الدينية ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس”.