“سقط السقف فوق رؤوسنا وبدأنا نتعثر في جثث الأطفال”.. عائلة في غزة تصف ما عاشته خلال قصف منزلها (فيديو)

وصف مواطنون في غزة هول معاناتهم جراء قصف إسرائيلي لمنزلهم، اليوم السبت، في شارع “أبو هولي” في مدينة دير البلح، بكلمات مؤلمة تنقل تفاصيل الفاجعة.

وقال أحد ضحايا القصف لكاميرا الجزيرة مباشر، إن المنزل المقابل لمنزلهم قُصف وإنهم تأثروا بالقصف بشكل كبير، ومضى واصفا المشهد “نزل السقف على رؤوسنا وأصبحنا نتعثر في جثث الأطفال”.

بكت نساء العائلة بحرقة وقد أتين مع أطفالهن الذين أصيبوا وبُترت أطراف بعضهم، وقالت إحدى الأمهات “ما ذنب هؤلاء الأطفال يقتلونهم ويبترون أطرافهم ماذا فعلوا لهم؟!”.

وأُصيبت طفلة بنزيف حادّ وبدا الطاقم الطبي وهو يحاول إنقاذ حياتها، وبُترت رجل طفل صغير لم يبلغ 3 سنوات، كما بُترت رِجل طفلة أخرى، واستشهد عدد كبير من الأطفال.

وأفاد رجل من المنزل المجاور بأن منزل جيرانهم نزل عليه صاروخ فدكّه كله، وأن كل من فيه استُشهدوا.

ودخل أب من الضحايا إلى غرفة الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى وقد غطى الدم وجهه وربط المُسعفون رأسه بشاش، وهو يردد “وينهم ولادي، ولادي وينهم” موجها كلمات لأفراد العائلة.

ارتمت الزوجة منهارة على زوجها المتسائل وهي تردد اسم “نور”، وإذا بالأب يجيب برباطة جأش وثبات “نور استشهدت، ما في مشكلة الحمد لله”، ذكرت الأم بعدها أسماء باقي أطفالهما، في إشارة إلى أن الجميع استشهدوا، وظل الأب رغم ذلك واقفا وقدماه ثابتتان على الأرض رغم أن الألم يعتصر قلبه.

في زاوية أخرى من غرفة الطوارئ اجتمع الأحياء من أطفال العائلة، وتعالت أصوات بكائهم ونحيبهم، والتف حولهم أفراد العائلة والمصورون والطواقم الطبية محاولين إسكاتهم.

وسط البكاء كان كل منهم يصف ما شاهده لحظة القصف ويسارع الثاني لإسكاته بمشهد أكثر فجاعة، وكأنه مزاد للألم. بكى جميعهم بحرقة أبناء عمهم الذين استُشهدوا، وقد كان جميعهم شهودا على ذلك.

ويشن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على غزة لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس، التي أتاحت إطلاق سراح محتجزين وأسرى وإيصال مساعدات عاجلة إلى القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس، استشهاد نحو 200 شخص في الضربات الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس، في وقت باكر اليوم السبت “إننا نضرب حاليا أهدافا عسكرية لحماس في كل أنحاء قطاع غزة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان