“وين أروح بعد ما أخلص غُرز؟!”.. طفل من غزة يسأل أمه في المستشفى بعد قصف الاحتلال لمنزلهم (فيديو)

سأل طفل فلسطيني من قطاع غزة والدته في أحد ممرات المستشفى بحزن “وين أروح بعد ما أخلص غُرز؟!”، بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلهم صباح اليوم السبت بمدينة دير البلح.

تأثر الطفل الذي أصيب في رأسه وبكت الأم لألمه، وهي تقول إنه وحيدها في الدنيا وقد كاد الاحتلال يحرمها منه مرددة “حسبي الله ونعم الوكيل”.

وصفت الأم ما جرى وقالت إن صاروخا إسرائيليا قصف منزل جيرانهم وأصابتهم شظاياه وهم داخل منزلهم، ولا تعلم المرأة ما إذا كان جيرانهم على قيد الحياة أم أنهم استشهدوا.

وأوضحت من مستشفى “شهداء الأقصى” لكاميرا الجزيرة مباشر، أنهم اتصلوا بسيارة الإسعاف كثيرا لكنها لم تتمكن من الوصول إليهم، فاضطروا إلى “فك قنينة الغاز في المنزل واستخدامها لتشغيل السيارة حتى يتمكنوا من نقل ابنهم إلى المستشفى”.

ووصل إلى المستشفى في دير البلح 4 شهداء بقصف منزل صباح اليوم، وأظهرت المشاهد إصابة رضيعة ورجل بجروح بليغة في الرأس، في حين وصل آخرون إلى المستشفى جثثا هامدة.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة، صباح أمس الجمعة، بعد هدنة دامت 7 أيام، قالت وزارة الصحة في غزة إنها لم تحصل خلالها على ما يكفي من الإمدادات لإسعاف مزيد من المصابين والجرحى في الحرب.

وتركز القصف الإسرائيلي أمس في مناطق الجنوب التي شهدت اكتظاظا بعد موجات النزوح من الشمال، إثر بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتجاوز عدد الشهداء 15 ألف شهيد خلال 49 يوما قبل الهدنة، وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 178 شهيدا، في يوم واحد بعد استئناف القصف.