تصل إلى أكثر من 5 آلاف دولار شهريا.. الاحتلال يعرض منحة مالية للعائدين إلى منازلهم قرب حدود غزة

عرضت حكومة الاحتلال منحة مالية لمواطنيها الذين يوافقون على العودة إلى منازلهم، الواقعة على بعد ما بين 4 و7 كيلومترات من حدود قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “وزارة الدفاع تروج لقرار يقضي بأن يحصل سكان المستوطنات التي تبعد أربعة إلى سبعة كيلومترات عن قطاع غزة، الذين سيعودون إلى منازلهم قبل انتهاء فترة الإخلاء الرسمية، على منح مالية لتشجيعهم على العودة إلى منازلهم”.

وكانت إسرائيل، قد أجلت جميع سكان البلدات في غلاف قطاع غزة، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب مهاجمتها من قبل فصائل فلسطينية مسلحة ردا على الاعتداءات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين تستضيف الحكومة السكان في فنادق وبيوت ضيافة وسط إسرائيل وفي إيلات على نفقة الحكومة.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، هذا الأسبوع، إلى أن جيش الاحتلال سمح للمواطنين الذين تبعد منازلهم مسافة 4 كيلومترات فأكثر عن حدود قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، في حين لا تزال صفارات الإنذار تدوي يوميا في البلدات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأربعاء “وفقا للمخطط الذي تم فحصه، فإن العائلات التي ستعود إلى بلداتها، بما في ذلك مدينة سديروت، ستحصل على منحة بقيمة 200 شيكل (54 دولارا) لكل شخص بالغ و100 شيكل (27 دولارا) لكل طفل عن كل يوم سيعيشونه في المستوطنة قبل انتهاء فترة الإخلاء.

وأضافت “معنى القرار هو أن الأسرة التي تضم زوجين من الوالدين وثلاثة أطفال ستكون قادرة على الحصول على 21000 شيكل (5600 دولار) شهريا إذا قررت العودة للعيش في منزلها”.

وأشارت إلى أن القائمة التي ينطبق عليها المخطط تشمل أربع مستوطنات في مجلس شعار هنيغف، واثنتين في ساحل عسقلان، و18 في أشكول وخمسًا في شدوت النقب.

ولم يحدد الجيش الإسرائيلي رسميا موعد انتهاء فترة الإخلاء، ولكن حتى ذلك الحين فإن الحكومة ملزمة بدفع تكاليف إقامة مواطنيها في الفنادق وبيوت الضيافة.

ومن جهة ثانية، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن وزارة الدفاع تعمل على تمديد قرارات إجلاء السكان من المستوطنات المحيطة بغزة والذين ليس لديهم حماية من عسقلان حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2024 على الأقل.

وكان معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب قد أشار إلى أن إسرائيل أجلت أكثر من 126 ألف إسرائيلي من منازلهم في جنوبي وشمالي إسرائيل منذ بداية الحرب.