والد أسير يروي للجزيرة مباشر ملابسات إصابة نجله بسرطان المعدة داخل سجون الاحتلال (شاهد)

روى والد الأسير فاروق الخطيب المفرج عنه مؤخرا، طبيعة المعاناة التي يعيشها ولده جراء إصابته بسرطان المعدة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه أصبح معرضا للموت في أي لحظة بسبب تدهور وضعه الصحي.

وقال أحمد الخطيب والد الأسير للجزيرة مباشر “فاروق اعتُقل قبل 4 سنوات، وبعدها أفرجوا عنه لمدة 3 شهور، ثم أعيد اعتقاله إداريا لمدة 6 شهور، وطيلة هذه المدة تراجعت حالته الصحية من سيئ لأسوأ، وعندما تيقنت سلطات الاحتلال من أن حالته باتت ميئوسا منها أطلقوا سراحه”.

وأضاف “معاملة الأسرى داخل سجون الاحتلال أسوأ من سيئة، حيث يتم ضربهم وسحب الأغطية منهم في الشتاء، وفاروق كانوا حابسينه انفرادي عشان يموت لحاله، والحمد لله أنه في النهاية وصل عندنا عشان نعالجه”.

وتابع “بكل أسف الهيئات عندنا مقصرة تقصير مش طبيعي مع الأسرى بالذات، ولما عرفنا إنه فاروق مريض داخل السجن توجهنا للصليب الأحمر ولهيئة شؤون الأسرى ولنادي الأسير ولكن دون جدوى، وأتمنى أن يكون هناك دور حقيقي لتلك الهيئات لمساعدة الأسرى خاصة ونحن في الذكرى السنوية لاستشهاد ناصر أبو حميد”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قد أعلنت العام الماضي، استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (50 عاما) في مستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي، نتيجة تدهور حالته الصحية جراء إصابته بسرطان الرئة.

وحملت الهيئة حينها، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاته بسبب ما وصفته بسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال مع الأسرى.

وبدوره قال الدكتور أحمد كراجة، الطبيب الذي شخّص وضع فاروق الخطيب الصحي في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، إن الأسير “عندما وصل إلى المستشفى كان في حالة جفاف، وقمنا على الفور بإعطائه العلاج اللازم وإجراء الفحوصات الضرورية. فاروق لديه ورم خبيث في المعدة وهناك احتمال أنه قد انتشر في أنحاء متفرقة من جسده”.

من جانبه حمّل نادي الأسير الفلسطينيّ، إدارة سجون الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحيّة الخطيرة التي خرج بها المعتقل فاروق أحمد إسماعيل الخطيب (30 عاما) من بلدة أبو شخيدم في رام الله، من سجون الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، وذلك بعد أن أمضى في اعتقاله الأخير منذ شهر أغسطس/آب 2023، أربعة شهور رهن الاعتقال الإداريّ، أي قبل انتهاء أمر اعتقاله الإداري بشهرين”.

وبحسب عائلة المعتقل الخطيب، فإن نجلهم لم يكن يعاني أي أمراض مزمنة قبل اعتقاله، بل كان يعاني فقط من تسارع في دقات القلب، نتجت عن اعتقاله الأول الذي امتد 4 سنوات، وأفرج عنه قبل اعتقاله الأخير بشهرين.

وأوضح نادي الأسير، أنّ “الخطيب تعرض لجريمة بعد اعتقاله، تمثلت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل قوات (النحشون) خلال نقله من سجن (عوفر) إلى (معبار الرملة)، وامتدت هذه الجريمة لاحقًا باستمرار اعتقاله إداريًّا رغم استمرار تفاقم وضعه الصحيّ الخطير جرّاء الجريمة الطبيّة التي نفّذت بحقّه، وذلك إلى جانب جريمة الاعتداء عليه، التي أوصلته إلى هذه المرحلة الخطيرة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان