“لا أحد في مأمن”.. برنامج الغذاء العالمي: جميع سكان غزة يواجهون جوعا كارثيا

جميع سكان غزة، الذين يبلغ عددهم تقريبا 2.3 مليون فرد، "يعانون من أزمة غذاء أو انعدام الأمن الغذائي
جميع سكان غزة يعانون أزمة غذاء (غيتي)

قال تقرير أصدرته مجموعة من المنظمات العاملة مع الأمم المتحدة إن جميع سكان غزة، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة “يعانون من أزمة غذاء أو انعدام الأمن الغذائي، وإن حوالي 26% منهم قد استنفدوا إمداداتهم الغذائية وقدرتهم على التكيف ويواجهون جوعا كارثيا”.

وأوضح التقرير “أن خطر المجاعة يتزايد كل يوم إذا استمر الوضع الحالي، من الأعمال العدائية المكثفة وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، أو أصبح أسوأ”.

وأكدت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، وهو من المنظمات التي شاركت في إعداد التقرير، أن البرنامج سبق أن حذر من هذه الكارثة المنتظرة منذ أسابيع. وقالت إنه “بدون الوصول الآمن والمستمر لإمدادات الغذاء، كما طالبنا، فإن الوضع يائس، ولا يوجد أحد في غزة في مأمن من المجاعة”.

وأضافت: “لا يمكن أن نقف دون أن نحرك ساكنا ونشاهد الناس يتضورون جوعا. لابد من ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق غزة لكي يتلقى المدنيون بأمان الدعم اللازم لإنقاذ حياتهم. برنامج الغذاء العالمي يكرر الدعوة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.

إسرائيل تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة
هيومن رايتس: إسرائيل تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة

يشار إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش أصدرت تقريرا في 18 ديسمبر/كانون الأول قالت فيه “إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، مما يشكل جريمة حرب، وإن الجيش الإسرائيلي يتعمد منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، ويعرقل عمدا المساعدات الإنسانية. ويبدو أنه يجرّف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم”.

وأشار تقرير هيومن رايتس إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، منهم وزير الدفاع يوآف غالانت، أعربوا فيها عن نيّتهم حرمان المدنيين في غزة من الغذاء، والمياه، والوقود، وهي التصريحات التي تعكسها العمليات البرية للجيش الإسرائيلي.

كما سبق أن حذرت منظمة أوكسفام البريطانية من أنه يتم استخدام سياسة التجويع سلاح حرب ضد المدنيين في غزة. إذ وجدت أوكسفام، بناءً على تحليل بيانات الأمم المتحدة، أن 2 بالمائة فقط من المواد الغذائية التي كانت تصل إلى قطاع غزة تم إدخالها منذ فرض الجيش الإسرائيلي حصارا شاملا على قطاع غزة في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت فاتي حساني، المديرة الإقليمية في أوكسفام، في لقاء مع الجزيرة مباشر أنه من المستحيل تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لقطاع غزة، مهما كان حجمها، في ظل التهديد المستمر الذي تتعرض له فرق المنظمات الإغاثية العاملة في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان