السودان.. نقابة الأطباء توجه نداء استغاثة ومجلس الأمن يعرب عن “قلقه” إزاء انتشار العنف

نازحون من ولاية الجزيرة يصلون إلى القضارف في شرق السودان -22 ديسمبر (الفرنسية)

وجهت نقابة أطباء السودان، نداء استغاثة عاجل إلى كافة المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية للتدخل السريع في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، وقالت إن المدينة شهدت ‏وضعًا كارثيًّا بعد استباحتها من قوات الدعم السريع.

يأتي ذلك في وقت أعرب فيه مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة عن “قلقه” إزاء انتشار العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن الحرب هناك تسببت في نزوح 7 ملايين شخص.

“جرائم قتل واغتصاب”

وقالت نقابة أطباء السودان، إن “الوضع المأساوي في مدينة ود مدني يتفاقم ساعة بعد ساعة بوقوع جرائم قتل واغتصاب وسرقات ترتكب في وضح النهار وإن العائلات بدأت تبحث عن وسيلة لحماية النساء والفتيات خشية وقوع اعتداءات جنسية”، بحسب ما ذكر البيان.

وأضاف بيان نقابة الأطباء “️استُبيحت المدينة والمناطق المجاورة لها، والوضع المأساوي يتفاقم ساعة بعد ساعة وأضحى أغلبية المواطنين محاصرين ويُمنعون من مغادرة المدينة بحثًا عن الأمان”.

وأعلنت نقابة الأطباء غير الحكومية في بيانها على فيسبوك، خروج كل المرافق الصحية بالمدينة عن الخدمة إضافة إلى الاعتداء على المستشفيات والصيدليات الحكومية والخاصة ونهبها وتخريبها بشكل كامل.

‏وأشارت إلى أن عمليات التخريب طالت حتى المستشفيات المرجعية التي كانت تقدم أكثر من 90% من الخدمات الطبية التخصصية في البلاد حيث تعرضت إلى تدمير شامل وتكسير لأجهزتها ورميها في الطرقات واغتيال بعض الكوادر الطبية واعتقال آخرين.

مجلس الأمن يعرب عن “قلقه”

من جانبه، أعرب مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة عن “قلقه” إزاء انتشار العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن الحرب هناك تسببت في نزوح 7 ملايين شخص.

وندد المجلس في بيان مشترك “بقوة بالهجمات ضد المدنيين وتمدد العنف إلى مناطق تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء”.

وقال البيان إن “أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم إزاء العنف المنتشر وتراجع الوضع الإنساني في السودان”؛ مما يعكس تدهور الوضع في البلاد.

ومنذ اندلاع القتال في 15 إبريل/نيسان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تحولت مدينة ود مدني، الواقعة على بعد 180 كيلومترا جنوب الخرطوم، إلى ملاذ لآلاف النازحين من مناطق أخرى.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الخميس إنه “بحسب المنظمة الدولية للهجرة، فرّ ما يصل إلى 300 ألف شخص من ود مدني بولاية الجزيرة في موجة نزوح جديدة على نطاق واسع”.

وبينما تتواصل المعارك للسيطرة على مواقع رئيسية في المدينة، أغلق أصحاب المتاجر محلاتهم خشية أعمال نهب، واختفت النساء من الشوارع خشية “العنف الجنسي”.

وأودت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بأكثر من 12 ألف شخص، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها (أكليد).

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان