بائع خشب في غزة يفاجئ مراسل الجزيرة مباشر: في ناس بتبيع أبواب بيوتها عشان تأكل وتشرب (فيديو)

وثقت كاميرا الجزيرة مباشر تجمع عدد من باعة الأخشاب في قلب دوار النجمة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث بات يستخدمها سكان القطاع لإعداد طعامهم في ظل انعدام الغاز اللازم للطهي وسط حصار خانق تفرضه سلطات الاحتلال.

وقال أحد الباعة لمراسل الجزيرة مباشر ردا على سؤاله بشأن السبب وراء اللجوء لبيع الأخشاب “زي ما أنت شايف مفيش غاز، الناس بدها تأكل وتشرب وبدها تعيش، منشان هيك بنساعدهم بالحطب، الله يعين الناس”.

وأوضح “أنا أصلا تاجر فواكه لكن من ساعة مانقفلت المعابر ما عاد فيه فواكه، فاضطريت أبيع الخشب عشان أعيش، وأنا ورايا خمس عائلات الحمد لله، فباشتغل أحسن ما أظل قاعد وأشحت”.

وقالت مواطنة أخرى لمراسل الجزيرة مباشر علاء سلامة الذي استوقفها لسؤالها حول سبب مجيئها للمكان “أنا واقفة بدي أشتري حطب، نخبز ع الفرن عليه، وأنا نازحة من الشمال من بيت لاهيا، واحنا نزحنا بسبب اليهود، طلعونا بالإجبار من دورنا”. شاكية في الوقت ذاته من ارتفاع أسعار الحطب.

واستعرض مراسلنا أنواعا من الخشب معروضة للبيع بعضها من أشجار اللوز وأخرى من شجر الزيتون، فضلا عن ألواح من الخشب مستخرجة من أثاث البيوت التي دمرت بفعل القصف، والتقى أحد باعة الخشب الذي فاجأه بالقول “أنا أصلا مهنتي محاسب، لكن شو بدنا نعمل، ورانا ولاد ومسؤولية كبيرة”.

وأضاف “أنا باعرف ناس فكوا أبواب دورهم (بيوتهم) عشان يطبخوا وياكلوا ويشربوا، اليوم رطل الخشب حقه 8 شيكل، واللي كان زمان محدش بيدور عليه”.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرضت مدينة غزة لأعنف الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف برا وبحرا، قبل توغل جيش الاحتلال بدباباته وآلياته في مخيماتها وأحيائها، وإجبار سكانها على النزوح عن منازلهم داخل المدينة أو نحو مدن ومخيمات في جنوب القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان