صديقتان قارب بينهما النزوح.. طفلتان ترويان لحظات صعبة قبل أن يجمعهما مأوى في رفح (فيديو)

وجدت الطفلة ديمة مصلح ضالتها في صديقة شاءت الأقدار أن تجدها في مركز إيواء برفح جنوبي قطاع غزة

وجدت الطفلة ديمة مصلح ضالتها في صديقة شاءت الأقدار أن تجدها في مركز إيواء برفح جنوبي قطاع غزة، كانت الطفلتان قد نزحتا إليه مع آخرين من الشمال هربًا من ويلات القصف الإسرائيلي.

ومن بين آلاف النازحين في غزة، رصدت الجزيرة مباشر طفلتين تعرّفت كل منهما على الأخرى بعد نجاتهما من الموت في أكثر من مرة أثناء وجودهما في الشمال.

وقالت ديمة مصلح، إن الاحتلال قصف منزلهم في بيت حانون وأصيبت والدتها، وحينما ذهبوا إلى مستشفى الشفاء استهدفه الاحتلال، “وشاهدت الجثث حول المستشفى في مشهد تقشعر له الأبدان”، على حد وصفها.

وبعد ترحال في أكثر من مركز نزوح، أوضحت ديمة أنهم استقروا في مركز الإيواء في رفح، وهناك وجدت طفلة أخرى أصبحت صديقتها المقربة.

وقالت “بعدما جئنا إلى هنا وجدت صديقة حنونة وتعرّفنا على بعضنا، ونتحدث حول ما حصل معنا في الحرب”.

طفلتان تصبحان أصدقاء بعد وصولهما لمركز إيواء في رفح جنوبي غزة
طفلتان تصبحان صديقتين بعد وصولهما إلى مركز إيواء في رفح جنوبي قطاع غزة (الجزيرة مباشر)

“شاهدت قنّاصا”

بدورها حكت ماجدة عبيد، التي استقرت في مستشفى الرنتيسي فترة قبل أن تنزح إلى الجنوب، رحلة اللجوء التي مرت فيها بالعديد من المناطق الخطرة وشاهدت فيها قناصا إسرائيليا قريبا منها، وفقًا لقولها.

مرت الطفلتان بظروف قاسية حتى وصلتا إلى رفح، جنوبي القطاع، وتحولت حكايات النزوح ومشاهد ما خلفه الجيش الإسرائيلي من دمار، إلى حكايات تتسامران بها، وهو ما أصبح حال الآلاف من أطفال غزة الذين لا يزالون أحياء.

وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في تشتت ونزوح أكثر من مليون و800 فلسطيني من شمال ووسط غزة إلى جنوب القطاع، وأصبحت مراكز الإيواء ملأى بالنازحين، وصارت وفقًا لمؤسسات صحية موطنًا لانتشار الأمراض والأوبئة.

وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة لا يحصلون على 90% من استهلاكهم الطبيعي للمياه.

وشدّدت المنظمة على أن تأثير ذلك في الأطفال مأساوي لأنهم عرضة أكثر للجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية، وكلها يمكن أن تتفاقم لتشكّل تهديدًا لبقائهم على قيد الحياة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان