من مصر إلى غزة.. ابنة الفنانة إيناس السقا تكشف عن مأساة بعد استشهاد أمها (فيديو)

فقدت فرح والدتها و3 من أشقائها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مدينة خان يونس

“راحوا أهلي كلهم.. ماضل غير أختي”، هكذا عبرت الشابة فرح أبو سيدو ابنة الفنانة الفلسطينية إيناس السقا عن حزنها وانكسارها، بعدما فقدت والدتها و3 من أشقائها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مدينة خان يونس.

قالت فرح والدموع تذرف على وجنتيها للجزيرة مباشر “احنا لما رجعنا من مصر على غزة كنا مفكرين انو رح نيجي لحياة سعيدة بين الأهل والأصحاب”، موضحة أنها لم تكن تعلم أنها ستعيش آخر أيام مع عائلتها بهذه الحال القاسية.

“راحوا كل أهلي”

وأضافت الشابة التي كانت تعمل مضيفة طيران في مصر “اجينا على أساس نغير جو شوي في القطاع بس راحوا كل أهلي”، مؤكدة أنها هي وأختها ريتا فقط الذين نجوا من تحت ركام منزلهم.

وأشارت الشابة إلى أنه هناك أمل في أن يكون أخوها الصغير إبراهيم مفقودا ولكنه على قيد الحياة “إبراهيم أخوي في ناس بيحكوا انو مفقود وفي ناس بحكوا انهم دفنوه، ومش عارفة مين أصدق وما بعرف مين كان عايش ومين كان موجود لأني بلحظتها كنت غايبة عن الوعي”.

المنزل الجديد

وشرحت والتعب ينهك جسدها على سرير في المستشفى الأوروبي، أن والدتها اشترت منزلهم الذي قُصف في غزة بعد عناء وجهد طويل من العمل وتجميع المال، مشيرة إلى عودتهم من مصر لرؤية منزلهم الجديد خصيصًا وجلوسهم فيه لأول مرة وبمدة طويلة قبل الحرب بأيام.

وبحديث عن والدتها الفنانة الفلسطينية إيناس السقا، قالت فرح “والدتي ما كانت مقصرة معانا في أي شيء، كانت صاحبتنا مش بس أمنا وأي حد يشوفها يفكرها  صاحبتنا لأنها كانت كتير قريبة منا”.

ووصفت الشابة عيشتهم في مصر قبل ذهابهم إلى غزة “بالرفاهية والسعادة” ودون وجود مشاكل صعبة وتفاهمهم بشكل كبير كأسرة.

“مجهول الهوية”

وبمقابلة مع تغريد أبو سيدو، خالة فرح، قالت بغصّة إنها عندما استقبلت خبر استشهاد أختها ذهبت للتأكد بعجلة، فوجدت جثة أختها وأولادها مصفوفين بجانب بعضهم، مضيفة أنه كُتب على أكياس جثامينهم “مجهول الهوية”.

ولفتت تغريد إلى إصابة فرح ابنة أختها بكسور في الحوض والعمود الفقري بعد انتشالها من تحت الركام، مشيرة إلى عدم السماح لهم بعد أكثر من شهرين من المحاولة بالخروج من القطاع؛ لتلقى بنات أختها فرح وريتا العلاج اللازم.

وعن حال ريتا ابنة أختها الناجية الثانية منهم قالت تغريد “ريتا كانت غايبة عن الوعي لمدة 3 أيام ولما صحيت كانت كتير عنيفة ومحدش كان قادر يسيطر عليها وشخصوها إنها صدمة نفسية”، مستطردة أنها هي من اضطرت للاعتناء بها وتغيير الجروح لها ومحاولة السيطرة على نفسيتها؛ لعدم تمكن الأطباء من التعامل مع عنفها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان