“لقمة هنية وبيت دافئ”.. أبرز أمنيات أطفال غزة للعام الجديد (شاهد)
تغيرت أمنيات الأطفال في غزة، وأصبح أكبر أحلامهم لقمة هنية وبيت دافئ

صورة حزينة وقاتمة ترسمها أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف) لواقع الأطفال في قطاع غزة الذي تصفه المنظمة بأنه “أخطر مكان في العالم للأطفال”، بعد أن استشهد وأصيب عشرات الآلاف منهم.
وتقدر المنظمة “أن 1.7 مليون شخص في قطاع غزة هُجّروا، وأكثر من نصفهم أطفال، وقد نفدت إمدادات المياه والأغذية والوقود والأدوية، كما دُمّرت منازل الأطفال وتشتت أسرهم”.
في الوقت الحالي، طبقا لأرقام اليونيسف، يعاني أكثر من 80% من الأطفال الصغار من فقر غذائي حاد، وأكثر من ثلثي المستشفيات لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية الحيوية أو بسبب أضرار كارثية جراء الهجمات.
وأوضح تقرير لبرنامج الغذاء العالمي أن أسرة واحدة على الأقل من كل 4 أسر في قطاع غزة، أي أكثر من نصف مليون شخص، تواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
أكبر أحلامهم “لقمة هنية وبيت دافئ”
في ظل هذه الأوضاع الصعبة تغيرت أمنيات الأطفال في غزة، وأصبح أكبر أحلامهم لقمة هنية وبيت دافئ.
وفي حوار مع الجزيرة مباشر قال أطفال إنهم يحلمون بأن تنتهي الحرب بكل آلامها ومآسيها ويعودون إلى بيوتهم. يتمنون الخلاص من قسوة الحياة في الخيام التي لا تقيهم برد الشتاء، والوقوف ساعات طويلة للحصول على وجبة طعام، والبعد عن مدارسهم التي ارتبطوا بها. يتمنون العودة إلى حياتهم التي اعتادوا عليها مع أسرهم وأصدقائهم.
عبّر إسماعيل حمدان، وهو طفل نازح مع أسرته من بيت حانون إلى مخيم للنازحين غرب رفح، للجزيرة مباشر عن أمنياته للعام الجديد بقوله “نفسي أرجع لبيتي في شمال غزة وألعب بحريتي.. أرتاح في بيتي ولا أخجل من أحد وألعب كما أريد.. ألعب مع إخوتي وأولاد الجيران.. إن شاء الله نرجع لبيتنا على خير وسلام”.
يحلم أطفال غزة بأن يودعوا عام 2023 بكل أحزانه وآلامه، وأن يكون العام القادم 2024 عاما أفضل.