“روحنا هنا”.. أسرة في غزة تصر على العودة إلى منزلها المدمر وممارسة عاداتها اليومية فوق ركامه (فيديو)
الفلسطينية أم سليمان: “لا بدنا نطلع لا على مصر ولا على بئر السبع، هذه رسالة بوصلها للناس أجمعين”

أصرت أسرة فلسطينية على العودة إلى منزلها الذي دمره الاحتلال بمنطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وممارسة عاداتهم اليومية أمام ركامه، في تحدٍ واضح لإرادة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رب الأسرة (أبو سليمان) لمراسل الجزيرة مباشر “أنا عشت هنا عمري كله، ومهما صار هأظل موجود، ويوميًّا أنا باجي هنا أعمل واجبات البيت، أخبز وأغسل وأرفه عن أولادي، وبعد المغرب بارجع على مركز الإيواء ثم أعود مرة أخرى إلى هنا في الصباح، لأنه روحنا هنا”.
“مش هنمشي”
من جانبها، قالت زوجته أم سليمان “إحنا مصرّين نكمل في ديارنا وفي بلادنا، وبيتي مش هاين عليا، عشان هيك من الصبح للمغرب باجي هنا وأعمل كل شيء، عجين وغسيل وطبيخ، لأنه مش بارتاح غير في بيتي، أما في مركز الإيواء فالزحام غير طبيعي، والحياة صارت صعبة بمعنى الكلمة”.
وأضافت “نتمنى أنه تنتهي الحرب لأننا تعبنا خصوصًا في فصل الشتاء، ومفيش لا ملابس ولا مأوى، حتى الخيمة مش لاقيينها”. وتابعت “إحنا مش هنمشي ونروح على أي مكان، إذا هننقصف هننقصف في بيتنا، لا بدنا نطلع لا على مصر ولا على بئر السبع، هذه رسالة بوصلها للناس أجمعين”.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن أعداد النازحين إلى مدينة رفح تتجاوز 700 ألف نازح، يقيم معظمهم في مراكز الإيواء داخل المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، وفي معسكرات من الخيام، وفي منازل أقارب وأصدقاء.