“غير صالحة للشرب”.. معاناة الحصول على المياه في جباليا شمالي قطاع غزة (فيديو)

يعاني الأهالي في منطقة مخيم جباليا شمالي قطاع غزة في الحصول على مياه الشرب ويضطرون إلى السير لمسافات طويلة للوصول إلى مصدر مياه وهي أيضا غير صالحة للشرب.

ورصدت جولة حصلت عليها الجزيرة مباشر في مخيم جباليا بمنطقة توجد بها بئر ماء والمعاناة التي يتكبدها السكان في الحصول على المياه من هذه البئر الوحيدة التي تعمل في المنطقة.

وتوجد بئر مياه واحدة فقط تعمل في هذه المنطقة بعد أن تعطلت جميع الآبار في مخيم جباليا بفعل الغارات الإسرائيلية، وهي تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

وبعد مغادرة طواقم الموظفين شمال قطاع غزة، أصبحت البئر تعمل بجهود المواطنين فقط، وتعمل يوميا من الساعة 8 صباحا إلى 12 ظهرا وليومين فقط في الأسبوع.

والوصول إلى موقع البئر يعتبر صعبا للمواطنين الذين يتكبدون المشاق في الوصول إلى المنطقة، ويقول أحد الحاضرين إنه حضر من منطقة “مشروع بيت لاهيا” إلى هنا للحصول على حصة من الماء.

ويشير إلى أن كل الآبار هناك تعطلت بفعل القصف الإسرائيلي ما اضطرهم للحضور إلى هنا للحصول على الماء رغم عدم جودته، الأمر الذي يعرضهم للأمراض.

والمياه المستخرجة من هذه البئر هي مياه غير معالجة ولكن يضطر السكان لاستخدامها، بسبب عدم وجود بدائل أخرى متاحة أمامهم.

ويتم نقل المياه بواسطة الدواب من هذه البئر أيضا إلى مناطق أخرى، في مشروع بيت لاهيا والفالوجة والفاخورة وغيرها، ويضطر الأهالي إلى القدوم مبكرا للمنطقة حتى يتمكنوا من الحصول على حصتهم من المياه.

معاناة مستمرة

وتتواصل معاناة سكان قطاع غزة في الحصول على الماء الصالح للشرب، حيث يقف أطفال وشباب في قطاع غزة في صفوف طويلة بانتظار دورهم لملء غالونات الماء لأسرهم وذويهم النازحين في الخيام والمنازل.

وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى خروج الكثير من الآبار ومحطات معالجة المياه عن الخدمة، بسبب الغارات المتواصلة والقصف.

“لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود”

وتشهد غزة أزمة مياه، بعد أن قرر وزير الدفاع الاسرائيلي (يوآف غالانت) في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي -ثالث أيام الحرب الإسرائيلية على القطاع- فرض حصار شامل على غزة.

وقال الوزير الإسرائيلي إنه قرر تشديد الحصار على القطاع “لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود”، وبموجب ذلك أوقفت شركة إسرائيلية إمدادات مياه الشرب التي تصل إلى بعض مناطق القطاع.

وحذرت وكالة الأونروا أيضا من مخاطر انقطاع مياه الشرب في غزة على حياة المدنيين، وارتفاع مخاطر الجفاف والأمراض المعدية نظرا لانهيار خدمات الصرف الصحي مع إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر.