السودان.. قرار بحظر التجول ليلا في ولاية كسلا شرقي البلاد

أصدر والي ولاية كسلا المكلف (شرقي السودان) محمد موسى عبد الرحمن، قرارا بحظر التجول داخل الولاية بكل مدنها ورئاسة محلياتها من الساعة 8 مساءً وحتى 6 صباحاً ابتداء من يوم أمس الخميس.
ونص القرار على حظر تجوال الأشخاص والمركبات والدراجات النارية خلال الفترة الزمنية المحددة، وحظر التجمعات والاحتفالات العامة والخاصة أثناء ساعات الحظر.
كما نصّ القرار على إغلاق جميع المحال التجارية والمقاهي والأسواق بجانب حظر استخدام السلاح الناري بكل أنواعه في الاحتفالات الخاصة والعامة.
واستثنى القرار الكوادر الطبية وسيارات الإسعاف من حظر التجول، كما حدد عقوبة على المخالفين، وطالب قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات العامة والقوات المسلحة بالتنفيذ الفوري للأمر.
وجاء إصدار الأمر بناء على قرار إعلان حالة الطوارئ بالولاية وعملا بأحكام قانون الطوارئ وحماية السلامة العامة لسنة 1997.

تأمين ولاية البحر الأحمر
وفي السياق، قال والي ولاية البحر الأحمر الأحمر-التي أصبحت مقرا للحكومة بعد خروج البرهان من الخرطوم- المكلف اللواء مصطفى محمد نور إن ” مداخل ومخارج الولاية مؤمّنة بالقوات المسلحة”.
ونقلت وكالة السودان الرسمية عن الوالي يوم الأحد، قوله خلال حضوره في بورتسودان (نفرة اللجان المجتمعية) إن السودان لن يؤتى من قبل ولاية البحر الأحمر، وكشف عن زيارة ميدانية لعدد من المواقع الإستراتيجية بالولاية.
وأوضح قائلا إن نفرة اللجان المجتمعية تأتي من أجل التنسيق حول كيفية التأمين من الداخل وناشد اللجان المجتمعية بالتنسيق مع الجهات المعنية “والتبليغ الفوري عن الظواهر الغريبة”.
حركة نزوح كبيرة
وشهدت ولايات شرق السودان -ومنها ولاية كسلا- حركة نزوح كبيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة وسط السودان (ذات الثقل الاقتصادي والاستراتيجي) والتي نزح إليها الآلاف عقب اندلاع الاشتباكات في الخرطوم.
وفي 19 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الجيش السوداني انسحاب قواته من المدينة، لكنه قال إنه سيبدأ تحقيقا في أسباب وملابسات انسحاب القوات من مواقعها.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، اتسعت رقعة القتال إذ انضمت الولاية إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.
ويشهد السودان منذ أكثر من 8 أشهر، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تفجرت بعد خلاف بين المكونين العسكريين وأدت إلى نتائج كارثية على البلاد التي كانت تعاني أصلا من أزمات سياسية واقتصادية.
وأدت الحرب التي اندلعت بالسودان في منتصف إبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح نحو 7.1 ملايين شخص، حسبما أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس، ووصفت ذلك بأنه “أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المعارك الأخيرة وسط البلاد أرغمت 300 ألف شخص على الفرار، وأن “هذه العمليات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7.1 ملايين، بينهم 1.5 مليون إلى البلدان المجاورة”.