بديلا للحم.. بائع الفلافل الوحيد في جباليا بات مقصد من تبقى من سكان المخيم (شاهد)
يؤكد بائع الفلافل أن السكان يأكلون هذه الأقراص “حاف” بلا خبز أو أرز لعدم توفرهما، ومن لديه الأرز يتخذ من الفلافل بديلًا لقطع اللحم

مع توسيع جيش الاحتلال عملياته البرية في غزة ونزوح مئات الآلاف إلى الجنوب، بات “بائع الفلافل” الوحيد في جباليا شمالي القطاع مقصدًا لمن تبقى من سكان المخيّم.
وعلى نار الحطب، يجهز البائع وصاحبه منذ الصباح أقراص الفلافل ويبيع السبعة منها بشيكل واحد لإطعام أهالي المخيّم بعدما بات الخبز والأرز حلمًا صعب المنال.
يقول البائع إنه يشترى المياه العادية -غير المفلترة- بشيكلين ثم ينقع الحمّص -وهو غالي الثمن أيضًا- لساعات عدة ثم تبدأ عملية فركه يدويًا لعدم توافر معدّات، من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الثامنة صباحًا.
ومع طلوع النهار، يبدأ سكن المخيمّ التوافد إلى بائع الفلافل وهي الوجبة الوحيدة تقريبًا المتوفرة بعدما أصبح كيلو الأزر بـ40 شيكلا وفق أحد المواطنين الذين التقهم كاميرا الجزيرة هناك، شاكيًا عدم قدرته على إطعام أولاده.
بديلا للحم
يؤكد بائع الفلافل أن السكان يأكلون هذه الأقراص “حاف” بلا خبز أو أرز لعدم توافرهما، ومن لديه الأرز يتخذ من الفلافل بديلًا لقطع اللحم.
تقول مواطنة هناك، إنها قصدت بائع الفلافل كي تحضر إفطارًا لأولادها لعدم وجود الخبز وإنه في حال توفر الطحين -وهو غالي الثمن- فإنه لا يكفي فالكيلو ينتج بالكاد 13 رغيفًا.
وتضيف “أحيانًا يكون إفطارنا الشاي فقط، وحتى الحصول على المياه غير المفلترة أصبح محفوفًا بالمخاطر لأنه قريب من مناطق القصف. نحن نموت ولا أحد يقف معنا ولا مساعدات، الناس بتسرق عشان تاكل”.
ويواصل جيش الاحتلال قصف غزة في اليوم الـ84 من عدوانه على القطاع المحاصَر، ما خلّف عشرات الشهداء والمصابين. وتجاوزت حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب 21 ألف شهيد وأكثر من 55 ألف مصاب.