“أمطرونا بالغاز لمنع وصولنا للمرضى”.. شهادات مروعة لأطباء بريطانيين عايشوا حرب غزة (فيديو)

نظم عدد من العاملين في القطاع الصحي البريطاني وقفة احتجاجية تضامنًا مع زملائهم بغزة، في شارع “داوننغ ستريت”، حيث يقع مقر الحكومة البريطانية.
واستنكر المنظمون مشاهد الأطفال الخدج الذين تركوا في وحدة العناية المركزة بمستشفى النصر حتى ماتوا وتحللت أجسادهم، كما شددوا على ضرورة اتخاذ الحكومة البريطانية موقفًا إنسانيًا لوقف هذه المجازر، ووقفوا دقيقة حداد على أرواح زملائهم الضحايا.
وندد طبيب الأطفال عمر عبد المنان الشريك المؤسس لمبادرة “أصوات أطباء غزة”، خلال كلمته باحتجاز الجيش الإسرائيلي لزملائهم.
وقال “هؤلاء الأطباء المرفوعة أسماؤهم أمامكم، احتجزوا جميعًا كرهائن، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهم في طريقهم لنقل المرضى من الشمال إلى الجنوب”.
وكشف عبد المنان في لقاء مع الجزيرة أن الحكومة البريطانية كانت على علم بالتصعيد الذي أعقب الهدنة، قائلًا: “أخبرونا أن الخطة هي إنشاء مناطق في غزة خارج الصراع، ماذا يعني ذلك؟ يعني أنه سيكون هناك تصعيد واستمرار للقتال”.
وأضاف أنه خلال اجتماعه مع المسؤولين أكدوا أن رئيس الوزراء ريشي سوناك لا يستطيع وقف هذه الحرب، وأن الشخص الوحيد القادر على ذلك هو الرئيس الأمريكي جو بايدن.
من جهتها انتقدت كريستينا ماكنيا الأمين العام لنقابة يونيسون -أكبر نقابة عمالية في المجال الصحي بالمملكة المتحدة- تجاهل الحكومة البريطانية لصوت نقابتها.
وأوضحت: “نحن بحاجة إلى التأكد من الضغط بقوة عندما يستلزم الأمر”.
واتهمت أميرة النمراوي ممثلة جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاستهداف المتعمد للطواقم الطبية، لافتة إلى تجربتها الشخصية حينما كانت تعمل في غزة.
وقالت: “كنت داخل سيارات الإسعاف بينما أُطلق الغاز المسيل للدموع علينا لمنعنا من الوصول إلى المرضى الذين يحتاجون الرعاية الطبية”.
وأشادت النمراوي بجسارة زملائها العاملين على الأرض، مبدية خوفها من عدم تمكنهم من الصمود حتى النهاية بسبب الاستهداف المتعمد لأماكن عملهم وعوائلهم سواء بالقتل أو الاعتقال.
وحول انتشار الأمراض المعدية الخطرة، أكدت النمراوي والطبيب عبد المنان ملاحظات وصلت إليهما من زملائهم بخصوص انتشار أمراض معدية بين الأطفال وكبار السن بشكل خاص.