لتخفيف وطأة الحرب.. فعاليات ترفيهية للأطفال النازحين في رفح (شاهد)

في مخيم للاجئين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اجتمع فريق من المتطوعين لأداء فعاليات ترفيهية للأطفال النازحين، لمساعدتهم في التغلب على صدمات الحرب المأساوية التي شهدوها، من خلال أنشطة متمثلة في الألعاب والموسيقى والرقص وعرض السيرك.
وعن الهدف من المبادرة، قالت المتطوعة شروق طه “لقد جئنا إلى هنا بهذه المبادرة للتخفيف من الطاقة السلبية التي دخلت قلوب أطفالنا بعد التفجيرات والحزن والألم الذي عاشوه، ونحن هنا للعمل بأقصى ما في وسعنا باستخدام فريق شامل لتنظيم الأنشطة التي تهدف إلى جلب الفرح والسعادة والضحك للأطفال. هدفنا هو مساعدتهم على العودة إلى منازلهم وهم يشعرون بالراحة”.
وأضافت المتطوعة أن اللعب مع الأطفال يُولد شعورًا جميلًا لديهم، وعندما يتعاملون معهم ويقدمون لهم الدعم يشعرون بالسعادة، لافتة “أنا شخصيًا بدأت ألعب مثلهم للتخلص من التوتر، والأطفال من حولي يفعلون الشيء نفسه”.
وأوضحت المتطوعة أنها تشعر بالضغط ذاته الذي يشعر به الأطفال بسبب تهجيرهم من شمال القطاع إلى مناطق عدة في الجنوب، قائلة “نحاول تجديد الطاقة بداخلنا وتحويلها إلى طاقة إيجابية”.
وفي مقابلة مع شيرين الفقاوي، إحدى الأمهات النازحات من خان يونس، قالت إن أطفالها تأثروا كثيرًا من القصف الذي شهدوه على منزلهم، موضحة أن المبادرة الترفيهية حسّنت من نفسية أطفالها وأطفال المخيم جميعًا، وأضافت “إنهم مرتاحون جدًا هنا من خلال الأغاني واللعب، وهذا يريحهم ويريح نفسيتهم، وهو أفضل من الضغوط التي يعيشونها، فهم بحاجة إليها بشكل يومي”.
وقال المتطوع محمود فرحات، إن الناس في غزة يحبون العيش والحياة، موجهًا رسالة بعدها للعالم “نصنع السلام والمحبة والأمان الغائب عنا في هذه الأوضاع التي نعيشها بأيام الحرب”.