“لا حليب أو ملابس”.. نساء على وشك الولادة وأمهات مع أطفالهن الرضع “وجه آخر لمآسي الحرب في غزة” (فيديو)
تشعر “مرح” بقلق بالغ على طفلها الذي لم يولد بعد
داخل فصول في مدرسة القدس بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تقيم أمهات فلسطينيات “على وشك الولادة” وبعضهن مع أطفالهن حديثي الولادة، أملًا في الحصول على مأوى.
“لا حليب، لا ملابس، لا شيء” تقول إسلام إياد عبد العال (26 عامًا) التي فرت إلى رفح بعد ولادتها بعملية قيصرية في مجمع الصحابة بغزة.
وتضيف أنها ذهبت إلى الملجأ حتى يتم تطعيم أطفالها والحصول على الرعاية الطبية.
وتوضح أن وزن الطفل كان “أربعة كيلوغرامات، وبسبب قلة الطعام لم أرضعه جيدًا، فانخفض وزنه إلى ثلاثة كيلوغرامات فقط”.
النوم في الممر
وتقول إسلام “أنام في الممر مع ثلاثة أطفال، لكن بلا حليب ولا ملابس ولا شيء”.
أما مرح رامي محمد، وهي امرأة حامل وتعيش في الملجأ منذ شهرين، فتقول إنها تشعر بقلق بالغ على طفلها الذي لم يولد بعد.
وتضيف “بسبب ما مررت به، توقعت أن أفقد الجنين، واعتقدت أن حملي لن يستمر في مثل هذا الجو من الخوف والرعب وانعدام النظافة أو أي شيء آخر”.
20 حالة بحاجة إلى رعاية
أما الطبيبة وفاء كلاب التي نزحت من مدينة غزة إلى رفح، حيث مدرسة القدس التي جرى تحويلها إلى ملجأ إنساني، فأعربت عن قلقها إزاء عدم متابعة النساء الحوامل بسبب نقص “المعدات الطبية اللازمة”.
وتقول “لدينا حوالي 20 حالة رعاية ما قبل الولادة هنا، أربع منهن ولدن هنا”، مشيرة إلى أنه إذا كانت هناك فرصة فسيجري “نقلهن إلى مستشفى أبو يوسف النجار عند الضرورة، إما بالإسعاف إذا سمح بذلك، أو بالسيارة العادية”.