نازحون في رفح يستغيثون بعد غياب الخيام والماء والغذاء (فيديو)

تمكن آلاف النازحين الفلسطينيين في غزة من النجاة من القصف الإسرائيلي، عبر الانتقال المتواصل من أماكن متفرقة في القطاع، إلى أن انتهى بهم المسير في منطقة المواصي برفح، حيث يعيشون ظروفًا صعبة يفتقدون فيها مقومات الحياة جميعها.
وأظهرت مشاهد مصورة خاصة للجزيرة مباشر، إنشاء بعض الخيام البسيطة لإيواء النازحين في العراء، فيما اضطر آخرون لافتراش الأرض لكثرة أعدادهم وعدم كفاية الخيام.
ووصف نازحون الوضع بـ”المأساوي”، لانعدام أهم متطلبات الحياة مثل الطعام والشراب والكهرباء، وتحدث آخرون عن معاناة نزوحهم قسرًا لأكثر من مكان حتى وصلوا إلى رفح.
وقال الشاب أركان بكر من مخيم الشاطئ: “كنت ساكن قريب من شاطئ البحر، ونزحنا لمكان آخر لكنه كان أخطر من السابق، وتعرضنا للقصف وخرجت من تحت الركام مصابًا، ثم جئنا إلى مدينة حمد وجلسنا 15 يومًا ثم اضطررنا الخروج لرفح بعد تهديد الاحتلال”.
وتحدث بكر عن سوء الأحوال المعيشية في المكان، مضيفًا: “الوضع هنا صعب جدًا، فمنذ 4 أيام لم آكل رغيف خبز، وعايش على السكر رغم إني مصاب في قدمي، وحالتها صعبة”.
وأطلق أبو يوسف من حي الزيتون نداء استغاثة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بهدف انتشالهم من هذا الوضع المأساوي.
وقال “انتقلنا عبر خمس مواقع مختلفة هروبًا من القصف، وها نحن نعيش نكبة جديدة”.
كما تحدثت نساء عن فقدانهن لأبنائهن بحسرة وغضب كبيرين، مما آلت إليه الأوضاع جراء الحرب المستمرة.
وأشارت إحدى النساء إلى أنها نزحت أكثر من 3 مرات، وانتهى بها المطاف في رفح، دون غذاء أو أي معونات.