ناشطان يعترضان على وزير الخارجية الإسباني في البرلمان بعد هجومه على حماس (فيديو)

قاطع ناشطان مؤيدان لفلسطين كلمة لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمام مجلس النواب، وصف فيها عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الإسلامية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنها “هجوم إرهابي”.
وكان وزير الخارجية الإسباني يتحدث عن سياسة الحكومة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحرب على غزة.
وهتف الناشطان وقاطعاه، قائلين “الشعب الفلسطيني ليس إرهابيًّا” و”عاشت الحرية، فلتسقط الصهيونية”.
وطلبت رئيسة الجلسة مغادرة الناشطين على الفور من داخل القاعة، قائلة إنه لا يمكن رفع أي أعلام داخل قاعة المجلس.
وطرد رجال الأمن بالقوة الناشطين وأخرجوهما من القاعة، ليواصل وزير الخارجية كلمته.
وذكرت تقارير إخبارية إسبانية أن الناشطين هما رئيس منظمة “السلام الآن” خوليو رودريغيز، والفلسطينية خالدية أبو بكرة، وهي ناشطة قتلت الغارات الإسرائيلية عائلتها في قطاع غزة، كما تؤكد الصحافة الإسبانية.
وأكد تحالف “اليسار الموحد” أنهما من منتسبيه. ونشر فرع التحالف بالعاصمة مدريد في حسابه على منصة إكس “فخورون بناشطينا اللذين قاطعا اليوم ظهور ألباريس، وهما يهتفان من أجل حرية فلسطين. علينا أن نوقف هذه الإبادة الجماعية. لا توجد أنصاف حلول”.
وبعد طردهما، استقبل المتحدث باسم التحالف في البرلمان، إنريكي سانتياغو، الناشطين.
وبدأ وزير الخارجية، أمس الثلاثاء، كلمته في البرلمان لشرح موقف بلاده من الحرب الإسرائيلية على غزة، بإدانة الهجوم الذي شنته حماس، والذي أطلق شرارة الحرب.
وأعرب الوزير عن رغبته في أن يكون هناك “حوار رفيع المستوى” مع جميع القوى السياسية الإسبانية “لأننا هنا اليوم سنتحدث عن العدالة والسلام”، حسب وصفه.
وشدد الوزير على وجوب التعاطف بالقدر نفسه مع الضحايا الأبرياء من الجانبين، سواء ضحايا 7 أكتوبر/تشرين الأول من الإسرائيليين أو الفلسطينيين بقطاع غزة الآن.
وأضاف أن “ضحايا الهجوم الإرهابي الذين يزيد عددهم على 1200 إسرائيلي لا يطاق”، وكذلك “آلاف وآلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين، وسكان غزة النازحون، والعدد الكبير من المنازل والبنية التحتية الأساسية التي دُمرت وتضررت”.
وأصرّ الوزير على أن “القانون الإنساني الدولي يقضي بالتمييز في جميع الأوقات بين الأهداف الإرهابية والسكان المدنيين”.
وأضاف أن “إسبانيا تطلب ضمان حماية جميع السكان المدنيين في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق نار إنسانيًّا دائمًا”.
ودافع ألباريس عن حل الدولتين في الشرق الأوسط بوصفه أفضل وسيلة لإنهاء الصراع وضمان أمن إسرائيل.
وختم الوزير بالقول إن إنشاء دولة فلسطينية “يربط أمل الشعب الفلسطيني بأمن إسرائيل”. ولهذا السبب أوضح أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي التي يجب أن تعود لحكم غزة لتوفير “الاحتياجات الأساسية والأمنية في المنطقة”، على حد وصفه.