المستشفى الأوروبي في غزة.. ملجأ بلا مقومات يقصده النازحون بحثا عن الأمان (فيديو)

أجمع عدد من النازحين الفلسطينيين الفارين من النيران الإسرائيلية من شمال غزة على أن الوضع العام في مدن ومناطق الجنوب لا يخلو من خطر في ظل استمرار قصف الاحتلال ونقص المواد الغذائية وانعدام مياه الشرب؛ مما يحيل حياة الكثير منهم إلى مأساة يومية.

“لم يعد في غزة أي مكان آمن حتى المستشفيات”، هكذا صرح مدير المستشفى الأوروبي الدكتور يوسف العقاد للجزيرة مباشر، بعد لجوء آلاف النازحين إلى المستشفى لحماية أطفالهم من الموت.

وأضاف: “اضطر آلاف النازحين إلى التوجه للمستشفى على اعتبار أنه مكان آمن، وباتوا يسكنون في ساحاته وممراته، وحتى غرف العمليات، مما زاد من الضغط على العاملين بالمستشفى”.

وأكد العقاد على احتياج هؤلاء النازحين إلى مقومات الحياة الأساسية، كالطعام ومياه الشرب النظيفة والمراحيض، وهو أمر غير متوفر داخل المستشفى، لذلك هم يشكلون أزمة حقيقة على المنظومة الصحية.

وتحدث حسين علي، الذي تحول من طبيب إلى نازح، عن رحلة نزوحه قائلًا: “كنت أعمل طبيبًا في مستشفى النصر للأطفال في قطاع غزة، ظللنا محاصرين من قبل قوات الاحتلال على مدار 4 أيام، حتى أجبرنا الاحتلال على مغادرة المستشفى”.

وأردف: “قبل خروجنا استهدف الاحتلال أنابيب الأوكسجين، مما أدى لوفاة عدد من الأطفال، وخرجنا وتركنا خلفنا باقي الأطفال”.

وأشار إلى نزوح أهله إلى عدة مناطق قبل الوصول إلى المستشفى الأوروبي، والاستقرار بخيمة في إحدى ساحته.

وقال: “داخل هذه الخيمة هناك 4 عائلات أي 35 فردا، ولا يوجد أي شيء حتى الخبز”.

وأوضحت إيمان أبو دقة معاناة أهل غزة اليومية، إثر اختفاء الطعام والشراب، وعدم وصول المساعدات إليهم، إلى جانب استمرار القصف الإسرائيلي الذي يهدد حياتهم حتى بعد النزوح.

كذلك عبر عيسى أبو دقة عن غضبه بسبب مكوثهم لعدة أيام بدون طعام، لافتًا إلى أن المعاناة الحقيقية تكمن في الأطفال الذين يحتاجون إلى أبسط مقومات الحياة.

وأضاف قائلا “شوف الطابور، الناس واقفين في طابور لدخول الحمام.. هكذا تحولت حياتنا إلى مشاكل”.

وقال النازح مصطفى شاهين إنه حتى المياه التي تصل إليهم ليست نظيفة وغير صالحة للشرب، وإنها في الأيام العادية لا توجد أصلا.