قائد شرطة خان يونس للجزيرة مباشر: جميع الأماكن التي ادعى الاحتلال أنها آمنة قصفها لاحقا (فيديو)

في أول مقابلة لمسؤول أمني في غزة مع وسائل الإعلام، كشف العميد علي طاهر القدرة، قائد شرطة مدينة خان يونس في قطاع غزة، للجزيرة مباشر أن الاحتلال الإسرائيلي “أجبر أهالي غزة على التحرك طبقًا لتوجيهاته التي نعلم أنها كاذبة”.

وقال القدرة إن جيش الاحتلال قام بنقل المواطنين بين أكثر من مكان داخل القطاع، بداية من الشمال إلى غزة، ومنها إلى الجنوب، ومن شرق الجنوب إلى غربه.

وأضاف “أن جميع الأماكن التي ادعى الاحتلال أنها آمنة قام بقصفها لاحقًا”.

وأوضح القدرة أن “أغلب الإصابات التي تصل لمستشفى ناصر تأتي من أحياء غرب خان يونس التي أدعى الاحتلال أنها آمنة”.

وقال إن إسرائيل تخوض في غزة “حرب إبادة لا تستثني البشر والشجر، وليست للدفاع عن النفس كما تدعي”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر مجموعة من الخرائط لمناطق غرب خان يونس، مثل مخيم الشابورة وحي الفخاري، وطلب من المواطنين التوجه إليها على أساس أنها مناطق آمنة، ثم قام بقصفها.

ومن بين من تنقلوا مرات عدة في القطاع، حسب طلب الجيش الإسرائيلي، سهام محمد حلس، التي كانت تعيش في تل الهوى، ثم وصلتها رسالة من إسرائيل تطلب منها التوجه لما بعد وادي غزة.

ووصفت سهام رحلة تنقلها الطويل قائلة “خرجنا إلى منطقة الزوايدة، ولم نجد بها مكانًا، وتوجهنا إلى خان يونس بناء على طلب الجيش الإسرائيلي، لأنه ادعى أنها منطقة آمنة، ثم اضطررنا لتأجير شقة ليقيم بها 28 فردًا من أسرتنا، لكن تم تفجير العمارة المقابلة لنا، ثم تحركنا للمرة الثالثة إلى رفح لنعيش في أوضاع غير إنسانية بلا كهرباء أو مياه شرب”.

وأنهت سهام حديثها بالقول “كل ما قاله الاحتلال عن المناطق الآمنة هو أكاذيب.. لا يوجد أمان أبدًا مع إسرائيل.. ربما يريدون منا النزوح إلى سيناء، لكننا صامدون ولن نترك أرضنا”.