“مش مهم أنا.. هل أهلي بخير؟”.. طفل فلسطيني مصاب استشهدت عائلته برفح وهو لا يعلم (فيديو)

ظل طفل فلسطيني مصاب يسأل عن أهله وهو يرتجف على سرير مستشفى في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد قصف إسرائيلي لمنزلهم فجر اليوم الجمعة.
كابد الطفل الألم وهو يسأل الممرضين عن أهله هل هم بخير، في حين انكب الممرض على تضميد جروحه وتنظيف آثار الدم الذي صبغ جسمه.
وانهار الطفل باكيا عندما كان يطمئنه بأنه بخير، وقال “أنا أعلم أنني بخير، لكني لا أعلم شيئا عن أهلي، هل هم على قيد الحياة؟!”، ليؤكد له الممرض أنهم بخير.
كان الطفل يرتجف من هول الصدمة وآثار الإصابات على رأسه وبطنه، ولم يجد الفريق الطبي أنه من المناسب إخباره باستشهاد عائلته وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة.
وبكى الطفل من شدة قلقه وهو يقول “أنا ما شفت غير عبود وناليا ابنة أختي وأحمد، ويقولون إن أخي محمد بخير”، وتابع “أما الباقون لا أعلم عنهم شيئا” ومضى يذكر أسماءهم واحدا تلو الآخر.
ربت الممرض على كتفه وقال “إن شاء الله كلهم بخير”، وتابع آخر “جابوا ناس كثير بخير”، اطمأن الطفل بعض الشيء وسأل الممرض وسأله “بجد؟”، ثم بكى مرة أخرى وهو يقول “أنا مش مهم. المهم أهلي بخير”.
وتدور معارك عنيفة اليوم الجمعة، داخل أكبر مُدن قطاع غزة وفي محيطاتها، بعد شهرين من الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية (طوفان الأقصى).
وبعد مرحلة أولى من هجومه البري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تركزت في شمال غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته هذا الأسبوع إلى الجنوب حيث يوجد زهاء مليوني مدني أصبحوا محاصرين في مناطق تضيق مساحتها تدريجيا.
وبإسناد جوي وبحري وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى خان يونس أمس، ودار قتال في هذه المدينة الكبرى في جنوب القطاع، كما اشتبك مقاتلو حماس مع جيش الاحتلال شمالا في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.