الغارديان تكشف تطورات جديدة في قضية مقتل جوليو ريجيني
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن محكمة إيطالية قررت، استدعاء رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني، للاستماع إلى أقوالهما في قضية قتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني عام 2016 في القاهرة، المتهم فيها “خمسة من عناصر الأمن الوطني المصريين”، بحسب تحقيقات مكتب المدعي العام في روما.
Giulio Regeni: court calls Italy’s PM and foreign minister as witnesses https://t.co/MMpZIsc7b3
— The Guardian (@guardian) February 14, 2023
وجاء الاستدعاء بناءً على طلب تقدمت به أليساندرا باليريني محامية والدي ريجيني، بعد المحادثة التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على هامش الدورة 27 من مؤتمر المناخ، بين رئيسة الوزراء الإيطالية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن القضية، وكذلك إعلان وزير الخارجية الإيطالي الشهر الماضي أنه تلقى ترحيبًا من السيسي، بالاستعداد للتعاون مع السلطات الإيطالية في القضية، وفقًا للحساب الرسمي لوزير الخارجية الإيطالي.
Incontro con il Presidente egiziano @AlsisiOfficial. Sicurezza energetica, cooperazione economica e stabilità nel Mediterraneo,soprattutto in Libia, anche per contrastare immigrazione irregolare. Ho chiesto e ricevuto rassicurazioni per forte collaborazione sui casi Regeni e Zaki pic.twitter.com/RQYUzdPvLS
— Antonio Tajani (@Antonio_Tajani) January 22, 2023
بدورها قالت باولا ديفيندي والدة ريجيني، للتلفزيون الإيطالي، “ما حدث لابني ليس شأنًا عائليًّا، لأن الدولة التي فشلت في تحقيق العدالة لما حدث لجوليو هي دولة لا توفر الأمن لمواطنيها”.
وتأتي تلك الخطوة بعد نحو عام ونصف من قرار المحكمة الإيطالية بتعليق المحاكمة الغيابية للضباط الأربعة، ﻷسباب إجرائية، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021، حيث ينص القانون الإيطالي على ضرورة إخطار المتهمين باستكمال التحقيقات، وكذلك بالتهم الموجهة إليهم قبل بدء استدعائهم للمحاكمة، وهو ما لم يستطع القضاء الإيطالي التأكد منه نتيجة عدم تعاون السلطات المصرية.
واتهمت النيابة الإيطالية، في ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، كلًّا من: اللواء طارق صابر، والعقيدين هشام حلمي وآسر كمال، والرائد شريف مجدي، بالضلوع في اختطاف ريجيني، واتهمت الأخير بالإيذاء الجسدي والقتل. وذلك قبل أن تعلن النيابة العامة المصرية من جهتها، في نهاية نفس الشهر، غلق التحقيق مؤقتًا في القضية؛ لعدم الاستدلال على الجاني، مستبعدة جميع الاتهامات التي وجّهتها النيابة الإيطالية إلى ضباط اﻷمن الوطني اﻷربعة.
واختفى ريجيني، الذي كان طالب دراسات عليا بجامعة كامبردج البريطانية، في العاصمة المصرية في يناير/ كانون الثاني عام 2016. وعُثر على جثته بعد نحو أسبوع ليُظهر تشريحها تعرضه لضرب مبرح وتعذيب قبل وفاته. وكان ريجيني يجري بحثًا عن النقابات العمالية المستقلة في مصر ضمن رسالة دكتوراه.
وذكرت السلطات المصرية في بادئ الأمر أن ريجيني لقي حتفه في حادث طريق، ثم قالت لاحقًا إن عصابة خطفته وإن الشرطة قتلت أفراد تلك العصابة.