“خطوة وُصفت بأنها تاريخية”.. البرلمان الكندي يتبنى اقتراحًا بتوطين آلاف اللاجئين من مسلمي الإيغور

في خطوة وُصفت بأنها تاريخية، صوّت أعضاء البرلمان الكندي، بالإجماع على تأييد اقتراح يحث الحكومة الكندية على توطين 10 آلاف من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة التركمانية في الأراضي الكندية.
وأرفق النائب في البرلمان الكندي عن مونتريال، سمير الزبيري، مقطعًا مصورًا يوثق اللحظة التي أعقبت تصويت النواب بالإجماع لصالح الاقتراح، حيث احتفى جميع من في المجلس بتلك الخطوة.
وقال الزبيري: “صوت مجلس الوزراء والبرلمانيون من جميع الأحزاب لصالح اقتراحي. هذه لحظة تاريخية.. أنا ممتن لزملائي البرلمانيين على دعمهم”.
The Canadian Parliament has passed #M62, my motion to resettle 10K vulnerable #Uyghurs and other Turkic minorities to Canada 🇨🇦
Cabinet and parliamentarians of all parties have voted in favour of the motion.
(1/2) pic.twitter.com/b697ZAaozb— Sameer Zuberi 🇨🇦 (@SameerZuberi) February 1, 2023
وبحسب وسائل إعلام كندية، فقد أيد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نفسه ووزراء في حكومته، هذا الاقتراح.
وبالرغم من أن دعم الاقتراح لا يعني بالضرورة إلزام الحكومة بتنفيذ بنوده، فإن وزير الهجرة الكندي شون فريزر أكد أنه “سيلتزم بالعمل مع جميع الأطراف لدفع الإجراءات المحددة في الاقتراح”.
ويشير الاقتراح البرلماني إلى أن الصين ترتكب “إبادة جماعية” ضد الإيغور والأقليات المسلمة الصينية الأخرى بالصين وقيرغيزستان وكازاخستان، حيث تواجه هاتان الدولتان ضغوطًا دبلوماسية واقتصادية من السلطات الصينية لاحتجاز تلك الأقليات وترحيلها، بحسب الاقتراح.
Vote result: Private Members’ Business Motion #M62 (Uyghurs and other Turkic Muslims) was adopted. #cdnpoli
Yeas: 322✅
Nays: 0❌ pic.twitter.com/jTIBHCOR3s— In the Chamber (@HoCChamber) February 1, 2023
كما يشير إلى أن الإيغور وغيرهم من المسلمين الذين فروا إلى دول أخرى “يواجهون ضغوطًا وترهيبًا من قبل الحكومة الصينية للعودة إلى الصين، حيث سيواجهون خطرًا جسيمًا يتمثل في الاعتقال الجماعي التعسفي، والفصل التعسفي الجماعي للأطفال عن آبائهم، والتعقيم القسري والسخرة والتعذيب والفظائع الأخرى”.
ولقيت تلك الخطوة ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً في أوساط الناشطين والحقوقيين الإيغور بالدول الغربية.
وقالت الحقوقية المدافعة عن حقوق الإيغور، ريحان آسات: “خبر رائع وسابقة من كندا لإعادة توطين 10000 من الإيغور. يجب على الدول الأخرى أن تحذو حذوها. شكرا جزيلا للذين عملوا لفترة طويلة لتحقيق هذه النتيجة الهائلة. من أوربا إلى الولايات المتحدة، نحن في انتظاركم لتحذوا حذو كندا”.
Wonderful and precedent setting news from Canada to resettle 10000 Uyghurs. Other countries must follow suit. Many thanks for advocates working for so long to achieve this monumental result.
From Europe to the US, we are waiting you to follow Canada. 🇨🇦 https://t.co/KH8W4hjlm3
— Rayhan E. Asat (@RayhanAsat) February 2, 2023
من جانبه، قال الناشط الإيغوري البارز أرسلان هدايت: “ليس لديكم أدنى فكرة عما يعنيه هذا للإيغور، فقد أصبح لديهم الآن مكان مضمون للجوء إليه. شكرًا كندا”.
You have no idea what this means for #Uyghurs 😢.
Uyghurs now have a guaranteed place to go & seek refuge.
Thank you #Canada! https://t.co/DxhjomZj40
— Arslan Hidayat.ئارسلان ھىدايەت (@arslan_hidayat) February 2, 2023
وكتبت الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا على تويتر: “هذه خطوة مرحب بها من الحكومة الكندية. إن الاعتراف بالأقليات المضطهدة وإعادة توطينها، سواء كانت دينية أو عرقية، لا يتماشى مع القيم الكندية فحسب، بل إنه يثري لبنة المجتمع الكندي”.
A welcome step from the Canadian government.
Recognizing and resettling persecuted minorities may they be religious or ethnic is not only in line with Canadian values, rather they enrich the Canadian mosaic. https://t.co/wE4RspMwe8
— Ahmadiyya Muslim Jama’at Canada (@ahmadiyyacanada) February 2, 2023
وتعتقد منظمات حقوقية أن ما لا يقل عن مليون من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة، أودعوا في معسكرات اعتقال لـ”تثقيفهم”. كما تتهم الصين بتعقيم النساء وفرض العمل القسري.