حُكم عليه بـ400 عام.. براءة أمريكي أسود بعد 34 عاما في السجن (فيديو)

احتفى حقوقيون ونشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإفراج عن سجين من أصحاب البشرة السوداء في ولاية فلوريدا الأمريكية، بعد أن قضى أكثر من 34 عامًا في السجن، الأمر الذي سلّط الضوء على ما سماه متابعون بأنه “ظلم القضاء الأمريكي لذوي البشرة السوداء”.
وغالبت الدموع، سيدني هولمز، البالغ من العمر57 عامًا، بقاعة المحكمة في آخر ظهور له، قبل إطلاق سراحه، الاثنين الماضي، واحتضن عائلته التي كانت تنتظره في الخارج فور الإفراج عنه.
Imagine spending 34 years in prison for a crime you didn’t commit 💔 Sidney Holmes faced a 400 year sentence, and today, he’s a free man. #CBSNews #CBSNewsMiami @CBSMiami pic.twitter.com/tT3O5MNvY9
— Gabby Arzola (@GabrielleArzola) March 14, 2023
واعتُقل هولمز عام 1988، بزعم أنه كان يقود سيارة استعملها مجهولان في سرقة أسرة أمريكية تحت تهديد السلاح، وحُكم عليه في العام التالي بقضاء 400 عام في السجن بمقاطعة “براود” في الولاية.
وبحسب التقرير الصادر عن “وحدة مراجعة الإدانة” التابعة لمكتب المدعي العام بمقاطعة “براود”، فقد طلب المدعون في ذلك الوقت من القاضي بأن يحكم على هولمز بالسجن 825 عامًا.
وقال المدعي العام حينها، بيتر ماغرينو، إنه لم يطلب عقوبة السجن مدى الحياة لئلا يتمكن هولمز من الحصول على “إطلاق سراح مشروط بعد 25 عامًا” و”لضمان عدم إطلاق سراحه طوال حياته”.
وفي 2020، تواصل السجين هولمز مع وحدة مراجعة الإدانة، في مكتب المدعي العام لمقاطعة براود، هارولد برايور، قائلًا في رسالته إنه “بريء استنادًا للوقائع” من جريمة السطو المسلح التي اتُهم بها.
وبعد إعادة إجراء تحقيق شامل، قال المدعي العام برايور إن هناك “شكوكًا معقولة” حول صحة إدانته.
وذكر تقرير وحدة مكتب المدعي العام أن “هولمز” الذي اعتُبر مجرمًا معتادًا لإدانته سابقًا بحادثتي سرقة، لم يعترف بتورطه في جريمة السطو المسلح ولم يعرف مرتكبيها، الأمر الذي يتعارض مع إقراره بالذنب واعترافه على الفور في حادثتي السرقة السابقتين.
وقال المدعي العام “برايور” إنه لا يعتقد بوجود “سوء سلوك متعمد” لإدانته زورًا من قبل الشهود أو جهات إنفاذ القانون. مشيرًا إلى أن الشرطة حينها “اتّبعت معايير مقبولة” قبل أن تشهد التكنولوجيا وإجراءات تحديد الهوية والتكنولوجيا تحسنًا كبيرًا منذ اعتقاله.
ووصف المحامي الأمريكي البارز، بن كرامب، إدانة هولمز بـ”400 عام على الرغم من عدم وجود دليل على ارتكابه الجريمة” بأنه أمر “يفطر القلب”، ورحب في الوقت ذاته بإثبات براءته والإفراج عنه أخيرًا.
A 400-year sentence. Sidney Holmes was wrongly convicted of armed robbery in 1989 and was sentenced to 400 years in prison — despite NO evidence of him committing the crime. Absolutely heartbreaking… thankfully, 34 years later Holmes is finally free! #TwoAmericas pic.twitter.com/sGeDPU2Ouk
— Ben Crump (@AttorneyCrump) March 16, 2023
وعبّر متفاعلون آخرون عن صدمتهم من سنوات الحكم العالية، مشيرين إلى ما قالوا إنه ظلم النظام القضائي الأمريكي، الذي -بحسب آرائهم- يستهدف غالبًا ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة ويضطهد حقوقهم.
وقال جيف باك عبر حسابه في تويتر “أنا سعيد بإطلاق سراح الرجل، لكن هذا النوع من القصص دائمًا ما يكون عن الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي. أكاد لا أرى مثل هذه القصص عن ذوي الأعراق الأخرى، ومع ذلك ما زلت أسمع الناس يقولون إن أمريكا ليس لديها مشكلة عنصرية”.
I’m happy dude got released, but these type of stories damn near always be about African-American men. I almost never see any stories like this about other ethnicities. Which is surprising because I keep seeing people say America doesn’t have an issue with racism. https://t.co/2hDCtWoqbx
— Jaffeback (@jaffeback) March 16, 2023
وكتب المغرد عثمان “هناك حالات لا حصر لها مثل هذه التجربة في نظام السجون الأمريكي، والضحايا غالبًا هم من السود، وهذا مستوى فظيع من الكراهية”.
Countless cases like this in the US prison system and the common victims are black folks. The level of hatred is just staggering. https://t.co/ue1NbQyoXA
— Osman (@OsM0627) March 16, 2023
وعلّق مغرد آخر قائلًا “ما نوع التعويض الذي يمكن تقديمه بعد شيء كهذا؟ لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يعوض خسارة 34 عامًا من حياته”.
This is a joyful moment to see Sidney Holmes free, at the same time it is sad he had to spend 34 years of his life in prison for a crime he did not commit. This is the harsh cruelty of our justice system. https://t.co/oCTdfJ79rP
— Mo Zell (@stomoe7375) March 16, 2023