ذكرى مذبحة المسجدين في نيوزيلندا تطغى على إحياء اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا

شهدت منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، تجديدًا للمطالبات بمكافحة الإسلاموفوبيا وتعزيز أمن الأقليات المسلمة وسلامتها في المجتمعات الغربية، وذلك تزامنًا مع الذكرى الرابعة للهجوم على مسجدين في نيوزيلندا واليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وكانت الأمم المتحدة قد أقرّت 15 مارس/آذار من كل عام يومًا عالميًا لمكافحة الإسلاموفوبيا العام الماضي، حيث تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع القرار الذي قدمته الحكومة الباكستانية نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي.
وتم اقتراح اليوم على وجه التحديد لموافقته الهجوم على مسجدين في مدينة “كرايستشيرش” عام 2019 في نيوزيلندا، حيث اقتحم رجل نيوزيلندي مسلح المسجدين أثناء صلاة الجمعة وأطلق النار بكثافة على المصلين، ما أسفر عن مقتل 51 وإصابة 40 آخرين.
#UNGA proclaims 15 March the International Day to Combat Islamophobia.
General Assembly calls for strengthened international efforts to foster global dialogue on promotion of culture of tolerance & peace, based on respect for human rights & for diversity of religions & beliefs. pic.twitter.com/DTf2dLYNeB
— United Nations (@UN) March 16, 2022
ووصفت وسائل إعلام نيوزلندية هذا اليوم بأنه نقطة محوريّة “غيّر المدينة والمجتمع المسلم للأبد”، مشيرة إلى استمرار معاناة عائلات الضحايا حتى اللحظة وعدم قدرتهم على تجاوز محنتهم.
I pay tribute to my dear hero brother Hussein Al-Umari who was killed on March 15, 2019 in the Christchurch terror attacks.
You lived your last moments exactly like you lived everyday on this earth protecting those around you. pic.twitter.com/FS4hS2myIM— Aya Al-Umari 🇳🇿 آية العمري 🇮🇶🇦🇪 (@AyaUmari) March 15, 2023
وأشارت صحف نيوزلندية إلى استمرار التحقيقات حول ما إذا كانت قوات الشرطة قد تأخرت في الاستجابة للهجوم، وما إذا كانت استجابة الشرطة بشكل أسرع ستزيد من فرص بعض الضحايا في البقاء على قيد الحياة.
وجددت وزارة الخارجية النيوزيلندية في هذا اليوم إدانتها للهجوم، مؤكدة “إدانة جميع أشكال الإرهاب والتطرف العنيف، ونحن مصممون على أن تظل نيوزيلندا مجتمعًا آمنًا ومنفتحًا وشاملًا”.
Today marks four years since the terrorist attack on Christchurch masjidain. Aotearoa New Zealand continues to condemn all forms of terrorism and violent extremism, we are determined that NZ remains a safe, open and inclusive society. #KiaKahaChristchurch pic.twitter.com/1AfTgTdnKQ
— New Zealand Ministry of Foreign Affairs & Trade (@MFATNZ) March 15, 2023
وأشارت منظمات أوربية حقوقية إلى ضرورة مكافحة تعصب العرق الأبيض والنظريات المتطرفة والعنصرية التي تتبناها الأحزاب اليمينية، حيث ألقت عدد من المنظمات باللوم على نظريات تفوق العرق الأبيض في القارة الأوربية، فيما يتعلق بالجرائم ضد المسلمين والأقليات.
📢JOINT STATEMENT | 1st UN International Day to Combat Islamophobia: MCB issues joint statement with global Muslim advocacy groups
This joint call to action calls upon our respective governments to commit to tackling #Islamophobia. 🧵 (1/)
🔗Read online: https://t.co/GD6ql9qmS7 pic.twitter.com/VBGcXEqNbT
— MCB (@MuslimCouncil) March 15, 2023
وكتب معهد الحوار الاستراتيجي البريطاني “اليوم نتذكر أولئك الذين قُتلوا في هذا الهجوم وغيره منذ ذلك الحين، في اعتداءات عززتها أيديولوجية اليمين المتطرف وغذتها الكراهية”.
وأضاف المعهد في بيان على تويتر “هجوم كرايستشيرش ما هو إلا نتيجة للنمو الكبير في الإيديولوجية اليمينية المتطرفة السائدة عالميًا منذ العقد الأول من القرن 21، من الخطاب المناهض للاجئين إلى اليمين المتطرف الأكثر جرأة”.
Four years ago today, a terrorist killed 51 people and devastated the lives of many others in two mosques in Christchurch, New Zealand. Today we remember those lost to this and other attacks since, inspired by extreme right-wing ideology and fuelled by hate.
— Institute for Strategic Dialogue (@ISDglobal) March 15, 2023
وبدوره، نعى اتحاد “مؤتمر القيادة” الأمريكي الذي يضم منظمات حقوقية عدة ضحايا الهجوم، وقال “بينما نكرم ذكراهم اليوم، يجب أن نظل متحدين في الكفاح من أجل إنهاء سيادة العرق الأبيض والقضاء على الكراهية والتعصب بجميع أشكاله”.
Four years ago, a white nationalist murdered more than 50 people – and injured 40 more – at two mosques in #Christchurch, New Zealand.
As we honor their memory today, we must remain united in the fight to end white supremacy and to erase hate and bigotry in all its forms.
— The Leadership Conference (@civilrightsorg) March 15, 2023
ومن جانبها، قالت منظمة “الاندماج والتنمية الإسلامية – ميند” البريطانية “يتزامن اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا مع الذكرى السنوية للهجوم المروع على المصلين من قبل مسلح في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا”.
وتابعت “لقد غذت الإسلاموفوبيا الكراهية والانقسام والعنف، ما أسفر عن عواقب سلبية على المجتمع ككل. لقد رأينا أن هذا يؤتي ثماره في الآونة الأخيرة مع الهجمات التي تم ارتكابها ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة”.
وفي السياق، غرّدت عضو مجلس الشيوخ الأسترالي مهرين فاروقي “قبل 4 سنوات، في 15 مارس/آذار، تسببت العنصرية في مقتل 51 شخصًا في مذبحة مسجد كرايستتشيرش. مطلق النار في كرايس تشيرش كان من إنتاج أستراليا ولا يزال التطرف اليميني يهدد سلامتنا ورفاهيتنا”.
Four years ago on March 15, racism killed 51 people in the Christchurch Mosque massacre. The Christchurch shooter was a product of Australia and far right extremism continues to threaten our safety and well being.
— Mehreen Faruqi (@MehreenFaruqi) March 14, 2023
وأضافت “يخبرنا تقرير تلو الآخر أن المسلمين في أستراليا ما زالوا يعانون من مستويات مروعة من العنصرية والكراهية، ومن المقلق أن النساء المسلمات والأطفال يتحملون وطأة الإسلاموفوبيا، ومع ذلك يتم إنكار العنصرية وتبييضها”.
ودعت فاروقي في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا إلى الالتزام “بالقضاء على الإسلاموفوبيا وجميع أشكال العنصرية نهائيا”.