يسيطر عليها النظام.. مظاهرات في درعا وعدة مدن لإحياء ذكرى الثورة السورية (فيديو)

خرجت مظاهرات في درعا البلد التي يسيطر عليها النظام السوري وفي إدلب وريف حلب شمالا وفي عفرين، لإحياء الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية التي انطلقت في مارس/ آذار عام 2011.
وحمل المتظاهرون أعلام الثورة السورية ورددوا هتافات تمجد ذكرى الثورة، ونادوا بإسقاط النظام وبالحرية والكرامة لجميع السوريين، ونددوا بما قالوا إنه “تطبيع” مع النظام السوري.
ورفض المتظاهرون ما قالوا إنه “محاولات بعض الدول التطبيع مع النظام السوري وإعادة العلاقات معه”، ونادوا بإسقاط النظام ومحاسبته على الجرائم المرتكبة، منذ 12 عامًا من الثورة.
وفي مدينة إدلب، إحدى المدن الرئيسية التي لا تزال خارجة عن سيطرة النظام، خرج مئات السوريين إلى ساحة رئيسية، حاملين رايات المعارضة السورية وهم يهتفون ويغنون أغاني الثورة التي تمجد الصمود وتنادي بإسقاط النظام.
وانطلقت الثورة السورية من احتجاجات شعبية عفوية سلمية في المناطق السورية المهمشة عام 2011 تطالب بالحرية والكرامة ووضع حد للقمع والفساد والدكتاتورية، وسرعان ما عمت معظم مناطق سوريا.
الشرارة من درعا
وفي 26 فبراير/ شباط عام 2011، بدأ تلاميذ درعا احتجاجا عفويا وكتبوا على جدران مدينتهم شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” واعتقلت أجهزة الأمن 15 طفلا من تلاميذ المدارس.
ثم ظهرت دعوات على موقع فيسبوك تدعو إلى التظاهر احتجاجا على ما قالوا إنه استبداد وقمع وفساد وكبت للحريات، ولم يعرف من يقف وراء تلك الدعوات التي استجاب لها مجموعة من الناشطين يوم الثلاثاء 15 مارس/ آذار 2011 في مناطق سورية مختلفة.
2/2-هتاف الأمل… الجائزة الأهم.#الخوذ_البيضاء #الذكرى_12_للثورة_السورية pic.twitter.com/jxl5d3rV2w
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 15, 2023
انطلاق الثورة
وفي يوم الجمعة 18 مارس/ آذار، كانت الانطلاقة الحقيقية للثورة السورية تحت شعار “جمعة الكرامة” فنظمت مظاهرات في مدن درعا ودمشق وحمص وبانياس قابلها الأمن بالقمع -خصوصا في درعا- فسقط 4 قتلى بأيدي قوات الأمن السوري في تلك المدينة.
وتحولت المظاهرات طوال باقي أيام الأسبوع إلى أحداث دامية في محيط المسجد العمري ومناطق أخرى من مدينة درعا.
وفي 25 مارس/ آذار انتشرت المظاهرات فعمت العشرات من مدن سوريا تحت شعار “جمعة العزة” وشملت جبلة وحماة واللاذقية ومناطق عدة في دمشق وريفها كالحميدية والمرجة والمزة والقابون والكسوة وداريا والتل ودوما والزبداني، واستمرَّت بعدها في التوسع والتمدد.

وتسمى مدينة درعا بمهد الثورة السورية بعد أن نادى أهلها في ربيع 2011 بالحرية والعدالة الاجتماعية، قبل أن يقابلهم عناصر الأمن بالرصاص الحي، الأمر الذي أشعل شرارة الثورة في أرجاء المدن السورية.
وفرضت قوات النظام في يوليو/ تموز عام 2021 حصارا على درعا البلد، التي يقطنها نحو40 ألف نسمة، وهي تسيطر حاليًّا على البلدة بموجب اتفاق تم بوساطة روسية.