لا طعام كافٍ لكنهم يواظبون على الصيام.. هكذا يقضي أطفال المخيمات رمضان (شاهد)

يدخل شهر رمضان المبارك حاملًا معه شتى صنوف البهجة للمسلمين حول العالم، لكن كثيرًا من أبناء الشعب السوري يدخل عليهم رمضان للعام الـ12 على التوالي وهم مازالوا يقطنون الخيام المهترئة وسط ظروف معيشيّة صعبة.

عدسة الجزيرة مباشر جالت لاستطلاع أحوال الأطفال داخل المخيمات، وبعفويّة وبراءة، شرحت طفلة سورية أهميّة الصيام من أجل رضا الله ونيل الحسنات، مشيرة إلى أنها لا تكاد تجد ما تأكله.

وقالت “هلا أفطرت ما عندنا شيء نأكله. بدي أصوم وأشجع حالي” وتابعت “باعطش أكتر وباروح على المدرسة وبارجع مشي وأعاون أمي بالطبخ”.

ورغم افتقارهم لأدنى سبل الراحة أو الترفيه خلال الشهر الكريم، إلا أن الأطفال يسعون لسرقة لحظات معدودة على مدار اليوم للاستمتاع واللعب مع المواظبة على الصيام وقراءة القرآن.

وتقول طفلة أخرى من سكان المخيم “أحس أن الوقت طويل كتير، لكن إذا مليت أذهب عند رفيقتي خديجة نجلس ونحفظ القرآن وبعدين نطلع نلعب شوي بيكون أذن المغرب نفوت ونفطر”.

وفي مايو/ أيار الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من 6.5 ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ بداية الأزمة السورية المستمرة أكثر من 11 عامًا.

ويبقى أمل اللاجئين والنازحين رغم الشدائد والصعوبات المختلفة بالعودة إلى وطن أُجبروا على تركه بسبب بطش النظام الذي أرغمهم على الهروب من أرضهم، إلا أن الإصرار على العودة يبقى الثابت الوحيد وسط كل ما يلاقون.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان