أحمد الطيبي للجزيرة مباشر: نتنياهو يعيش أزمة سياسية غير مسبوقة (فيديو)
قال رئيس تحالف الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير أحمد الطيبي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واجه رد فعل غير مسبوق من مستشاريه المقربين بعد إقالته وزير الجيش يوآف غالانت، كما أنه لم يتوقع رد فعل الشارع العنيف جراء الإضرابات التي شلت المرافق الحيوية في البلاد.
وأضاف الطيبي خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، أن ما وقع من أحداث خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أكد أن ننتياهو يعيش أزمة سياسية خانقة، وأن من الصعب عليه تمرير هذه التعديلات القضائية، مشيرا إلى أن نتائج استطلاعات الرأي التي أُعلِنت اليوم، أكدت تراجع شعبية رئيس الوزراء مقابل ارتفاع أسهم وزير الدفاع السابق بيني غانتس.
وكان نتنياهو قد أعلن، في وقت سابق الاثنين، أنه سيرجئ التعديلات القضائية إلى الدورة البرلمانية المقبلة، رغبة في منع انقسام الأمة، وفق قوله.
وأضاف أنه يصر على إجراء التعديلات القضائية لكنه قرر تعليق القراءتين الثانية والثالثة لمشروع قانون العدالة إلى دورة الكنيست المقبلة.
شاهد ▶️ "لتجنب حرب أهلية".. نتنياهو يتراجع ويقرر تأجيل التعديلات القضائية "
لتخطي الحجب https://t.co/Fuc2hK7u9L
التفاصيلhttps://t.co/GcLmwfJBen— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 27, 2023
وقال نتنياهو في معرض حديثه إنه لن يقبل بحدوث حرب أهلية، داعيا إلى الحوار، واصفا الوضع بأنه أزمة تهدد الوحدة الوطنية، حسب تعبيره.
وأوضح الطيبي أن رئيس حزب (أزرق-أبيض) بيني غانتس لن يمانع المضي في اتجاه إجراء انتخابات مبكرة، لكن نتنياهو سيرفض هذا الأمر لأنه يعرف نتائجه مسبقا.
وقال إن الحوار بين الرجلين كان مطروحا في وقت سابق بشأن إيقاف هذه التعديلات، وإن هناك تفاهمات قائمة قد تجد طريقها إلى الضوء بعد اللقاء المرتقب في منزل الرئيس الإسرائيلي.
ورحّب غانتس بقرار نتنياهو إرجاء التعديلات القضائية، وطالبه بإعادة وزير الدفاع غالانت إلى منصبه، داعيا رئيس الحكومة إلى الحوار في منزل رئيس الدولة.
من جهتها، قالت النائبة العربية بالكنيست الإسرائيلي سندس صالح، إن تراجع نتنياهو عن مواقفه المتطرفة ناجم عن خوفه من حالة عصيان مدني، موضحة أن المجتمع العربي الإسرائيلي سيكون أكبر المتضررين من هذه التعديلات إذا تم تمريرها، وأشارت إلى أن التطورات في إسرائيل تؤكد مرة أخرى أنها ليست دولة ديمقراطية.
وأضافت أن غاية الإئتلاف اليميني المتطرف الحاكم، بزعامة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، من هذه التعديلات هو “شرعنة مزيد من القوانين المتطرفة للنيل من العرب والفلسطينيين”.
وإثر خطاب نتنياهو، أعلن الاتحاد العمالي العام إنهاء الإضراب الذي بدأه، صباح الاثنين، احتجاجا على مشروع تعديل النظام القضائي.