“المعركة الأخيرة”.. ترمب يستهل حملته الانتخابية بمهاجمة قوانين دعم المتحولين جنسيا ويتعهد بمنع حرب عالمية ثالثة

Former U.S. President Donald Trump holds a campaign rally in Waco, Texas
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يستهل حملة الرئاسية وسط متابعات قضائية قد تعجل بخروجه من المشهد السياسي (رويترز)

ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب خطابًا حادًّا في أول تجمّع انتخابي لحملته الرئاسية لعام 2024 في مدينة واكو بولاية تكساس، الذي شهد حضورًا قُدّر بالآلاف وهجومًا لاذعًا على منافسيه الديمقراطيين.

ووجّه ترمب انتقاداته للمدّعين العامّين في مانهاتن بنيويورك، الذين يعتزمون توجيه لائحة اتهام بحقه بتهمة تزوير سجلاته التجارية، لافتًا إلى أن تلك الاتهامات ذات مزاعم سياسية.

كما رفض ترمب التحقيق في ما يُعرف بقضية “ستورمي دانييلز”، مؤكدًا براءته ونافيًا ارتكاب “جناية” أو “جنحة”.

ويسعى الرئيس الأمريكي السابق لتحصين موقعه في مواجهة اتهامات محتملة قد تُوجَّه إليه، تتعلق بدفع أموال لممثلة إباحية مقابل شراء صمتها عن علاقة حميمية، قبل أيام من انتخابات 2016.

وقال أمام آلاف من مؤيديه “مدّعي نيويورك يعمل تحت رعاية وزارة اللاعدل، والتحقيق معي ليس جناية ولا جنحة، ولا علاقة غرامية”.

وأشار ترمب إلى أن سباقه الانتخابي لعام 2024 يُمثل “المعركة الأخيرة”، قائلًا “أعيدوني إلى البيت الأبيض، وسأعمل على إنهاء فترة حكمهم، وستكون أمريكا دولة حرة مرة أخرى”.

وأضاف أنه إذا أعيد انتخابه فسيمنع حدوث “حرب عالمية ثالثة وشيكة”، وينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويعيد العمل بالمادة “42” التي بموجبها يتم ترحيل مئات المهاجرين من الولايات المتحدة.

وأكد ترمب أنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، سيتخذ إجراءات صارمة ضد القوانين الداعمة للمتحولين جنسيًّا، مضيفًا أنه سيحارب أيديولوجية الديمقراطيين الداعمة لثقافة المثلية الجنسية.

يُذكر أن مدينة “واكو” تحظى بميزة خاصة لدى قادة الحزب الجمهوري، إذ شهدت مواجهة بين جماعة مناهضة للحكومة والأمن الفيدرالي، أوقعت قتلى عام 1993.

وأصبحت هذه المدينة، الواقعة بولاية تكساس والتي تُحيي الذكرى الثلاثين للمواجهة، مرجعًا لناشطي اليمين المتطرف الذين يتغنّون بمقاومتها لما يعدّونه تجاوزات الحكومة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن ترمب (76 عامًا) ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسط تصاعد أصوات معارضة له من داخل حزبه، أبرزهم حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس الذي سخر منه ترمب أيضًا خلال خطابه يوم أمس، إذ تتوارد أنباء عن نية دي سانتيس ترشّحه للرئاسة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان