روسيا: الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى دخلت المعركة في أوكرانيا

يستخدم الجيش الأوكراني صواريخ متنوعة منها صواريخ كورنيت
يستخدم الجيش الأوكراني صواريخ متنوعة منها صواريخ كورنيت (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط صاروخ أمريكي بعيد المدى من طراز (جي إل إس دي بي) خلال هجوم مضاد تشنه أوكرانيا.

وتُعَد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها أوكرانيا صواريخ أمريكية بعيدة المدى خلال الحرب ضد روسيا، الأمر الذي يعني -إذا صح- أن السلاح قد دخل ساحة الحرب.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن هذا الطراز من الصواريخ يصل مداه إلى 150 كيلومترا، وكانت واشنطن قد تعهدت بتسليمها لأوكرانيا قبل نحو شهرين.

وجاء في البيان “الدفاعات المضادة للطائرات تمكنت من إسقاط 18 من صواريخ هايمارس والصواريخ الموجهة من طراز جي إل إس دي بي”.

الصواريخ الجديدة التي تطلق من قواعد أرضية متحركة، هي قذائف صغيرة الحجم نسبيا لكنها دقيقة التوجيه، وتقوم بصناعتها شركتا “بوينغ” الأمريكية و”ساب” السويدية.

ويمكن أن تشكل هذه الصواريخ تهديدا شديدا لمواقع الإمداد والتموين الروسية، خاصة مستودعات الذخيرة.

وكان حلفاء أوكرانيا في أوربا متخوفين من هذه الخطوة، كي لا تُستخدم في ضرب مواقع في العمق الروسي، وبالتالي تصعيد الحرب وامتدادها إلى دول أوربية أخرى.

لكن كييف تعهدت بعدم استخدامها إلا في نطاق أراضيها المحتلة من قِبل الروس.

وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها من مقترحات نشر أسلحة نووية أمريكية في أوربا.

ونشرت الوزارة على تويتر تصريحات للمتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، قالت فيها “نعرب عن قلقنا من الدعوات الأخيرة لنشر أسلحة نووية أمريكية في دول أوربية، واقتراب البنية التحتية إلى مدى أقرب من الحدود الروسية والبيلاروسية”.

في هذه الأثناء، يُتوقع أن يوافق البرلمان الألماني (البوندستاغ) على مضاعفة قيمة حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا 5 مرات، بحيث ترتفع من 3 مليارات يورو إلى 15 مليارا.

وفي سلوفاكيا، حركت المعارضة دعوى قضائية ضد قرار الحكومة إرسال مقاتلات ميغ 29 الروسية التي تمتلكها إلى أوكرانيا.

واتهمت المعارضة حكومة رئيس الوزراء إدوارد هيغر بتجاوز صلاحياتها الدستورية.

وقال روبرت فيكو، رئيس حزب الاتجاه الديمقراطي الاشتراكي المعارض، إنه ليس من سلطات الحكومة اتخاذ قرارات أساسية متعلقة بالسياسة الخارجية والدفاعية، بعد خسارتها التصويت بسحب الثقة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت الحكومة ذات التوجه المحافظ قررت، قبل نحو أسبوعين، إرسال 13 طائرة ميغ 29 إلى أوكرانيا، ونقلت 4 منها إلى خارج البلاد بقيادة طيارين أوكرانيين الخميس الماضي.

في هذه الأثناء، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي الاتحاد الأوربي إلى فرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستنشر أسلحة نووية على أراضيها.

وقال مورافيتسكي إنه يجب فرض عقوبات “أكثر صرامة” على بيلاروسيا.

ويمنع الاتحاد الأوربي حاليا تصدير السلع والتكنولوجيا التي يمكن أن يستخدمها الجيش في بيلاروسيا، التي تُعَد الحليف الأبرز لروسيا حتى الآن في حربها على أوكرانيا.

المصدر : وكالات

إعلان