“خطير ومثير للقلق”.. بايدن يعلق على إعلان بوتين نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا بأنه “إعلان خطير ومثير للقلق”.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن، يوم السبت، أنه بصدد نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا التي يرأسها ألكسندر لوكاشنكو، الذي يُعَد أحد أقرب حلفاء بوتين، الأمر الذي يمكن أن يصعّد المواجهة مع الغرب.
وندّدت واشنطن بالإعلان الروسي الذي جاء بعد مرور أكثر من عام على بدء موسكو هجوما عسكريا على أوكرانيا المحاذية لكل من روسيا وبيلاروسيا.
لكن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى عدم وجود مؤشرات تدل على أن روسيا بصدد نقل أسلحة نووية، وقال بايدن “لم يفعلوا ذلك بعد”.

استضافة أسلحة نووية روسية
وفي السياق، قالت بيلاروسيا أمس الثلاثاء إنها قررت استضافة أسلحة نووية تكتيكية روسية بعد سنوات من الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة وحلفاؤها بهدف تغيير توجهها السياسي والجيوسياسي.
وبررت وزارة الخارجية في بيلاروسيا قرارها التعاون مع روسيا بالقول في بيان أصدرته يوم الثلاثاء إن مينسك تعمل على حماية نفسها من الغرب.
وأضافت في البيان “على مدى العامين ونصف العام الماضية، تعرضت جمهورية بيلاروسيا لضغوط سياسية واقتصادية وإعلامية غير مسبوقة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائهما في حلف شمال الأطلسي ومن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي”.
وقال البيان “في ظل هذه الظروف والمخاوف المشروعة والمخاطر الناتجة عنها على الأمن القومي، تجد بيلاروسيا نفسها مضطرة إلى الرد بتعزيز قدراتها الأمنية والدفاعية”.

أسلحة نووية تكتيكية
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت، إن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا المجاورة، لتكون المرة الأولى منذ منتصف التسعينيات التي تنشر فيها موسكو مثل هذه الأسلحة خارج أراضيها.
وجاء إعلان بوتين في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا، ووسط تكهنات من بعض المعلقين الروس بشأن احتمال توجيه ضربات نووية.
ويشير مصطلح الأسلحة النووية “التكتيكية” إلى تلك التي تُستخدم لتحقيق مكاسب محددة في ساحة المعركة بدلا من تلك التي لديها القدرة على إبادة المدن، ولم يتضح عدد الأسلحة التي تمتلكها روسيا من هذا النوع نظرا لأن هذا الأمر لا يزال محاطا بسرية الحرب الباردة.

ولم يحدد بوتين موعد نقل الأسلحة إلى بيلاروسيا التي تشترك في حدود مع 3 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي هي بولندا وليتوانيا ولاتفيا.
وذكر بوتين أن روسيا ستكمل بناء منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا بحلول الأول من يوليو/تموز، مضيفا أن موسكو لن تنقل فعليا التحكم في تلك الأسلحة إلى مينسك.
وقال إن روسيا نشرت بالفعل 10 طائرات في بيلاروسيا قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، كما نقلت عددا من أنظمة الصواريخ التكتيكية من طراز إسكندر القادرة أيضا على حمل تلك الأسلحة.