متقاعدون من المدنيين والعسكريين يحتجون أمام مصرف لبنان بسبب الأوضاع المعيشية (فيديو)

تظاهر متقاعدون مدنيون وعسكريون ظهر اليوم الخميس، أمام مصرف لبنان احتجاجا على تدني الأجور وتدهور الأوضاع المعيشية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وشهدت الاحتجاجات بعض الاشتباكات مع أفراد من الأمن حيث حاول بعض المحتجين إزالة السلك الشائك أمام المصرف.

وتجمع المحتجون أمام مصرف لبنان، بدعوة من المجلس التنسيقي للمتقاعدين في القطاع العام وبمشاركة كبيرة من تجمع جمعيات مدنية، ورابطة قدامى القوات المسلحة اللبنانية، ومجموعات عسكريين متقاعدين وسط انتشار أمني كثيف للجيش والقوى الأمنية ومكافحة الشغب.

ونجح بعض المحتجين في تخطي الشريط الشائك أمام مصرف لبنان، واقتلعوا أغصان الأشجار المحيطة بمبنى المصرف المركزي، وأضرموا النار بها وسط حالة من الغضب.

الأوضاع في لبنان

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية طاحنة بعد تراكم الديون على الحكومات المتعاقبة في أعقاب الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.

وصنّف البنك الدولي، الأزمة بأنها من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ عام 1850، إذ خسرت العملة المحلية أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار، وأصبح أكثر من 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر. كما ارتفع معدل البطالة إلى نحو 30%، وتصاعد التضخم بنسبة 100%.

صندوق النقد يحذّر

وحذّر صندوق النقد الدولي في الأسبوع الماضي من أن لبنان يمرّ في “لحظة خطيرة للغاية” في ظلّ انهيار اقتصادي متسارع، كما حذر من أن التقاعس عن تطبيق إصلاحات ملحّة من شأنه أن يدخل البلاد في “أزمة لا نهاية لها”.

ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، ويُعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد، وتوصل لبنان وصندوق النقد قبل نحو عام إلى اتفاق مبدئي حول خطة مساعدة لم تدخل حيز النفاد، مع عجز السلطات عن تطبيق إصلاحات جذرية ملحة.

ويتزامن الانهيار الاقتصادي المتسارع منذ 3 أعوام مع أزمة سيولة حادة وقيود مصرفية مشددة، لم يعد بإمكان المودعين معها الوصول إلى مدّخراتهم العالقة.

وسجّلت الليرة انهياراً تاريخياً مع تجاوز سعر الصرف حاجز 140 ألفا مقابل الدولار، قبل أن ينخفض إلى ما دون 110 آلاف، بعد إصدار مصرف لبنان تعميماً للحد من انهيار الليرة التي خسرت قرابة 98% من قيمتها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان