“بياناتكم في خطر”..خبراء يحذرون من استخدام بيانات سرية على منصة محادثة الذكاء الاصطناعي تشات جي.بي.تي

تطبيق تشات جي بي تي (غيتي)

حذر خبراء معهد هاسو بلاتنر إنستيتيوت (إتش.بي.آي) الألماني المتخصص في تكنولوجيا المعلومات من مخاطر تقديم معلومات حساسة أثناء استخدام منصة المحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي “تشات جي.بي.تي” بسبب ضعف عوامل حماية البيانات والمحافظة على السرية في هذه المنصة.

وقال الخبراء إنه إلى جانب المخاوف من أن تقدم المنصة إجابات خطأ أو مزيفة على الأسئلة، فإن هذه الخدمة لا يجب اعتبارها مكانا جيدا للمحافظة على السرية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه اعتماد المستخدمين على منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي.بي.تي” و”غوغل بارد” في حياتهم اليومية، لذلك يحذر خبراء أمن البيانات من تداول المعلومات  السرية عبر هذه المنصات.

وفي الوقت نفسه يشير خبراء معهد “إتش.بي.آي” إلى أن المستخدمين قد يندفعون لإضافة بيانات حساسة على المنصة نظرا لأنه كلما قدم لها المستخدم معلومات، تمكنت من تقديم إجابات بطريقة أفضل وأذكى.

 

يذكر أن أي مستخدم يتداول معلومات سرية على أي منصة ذكاء اصطناعي، فإنه يخاطر بالتخلي عن سرية بياناته، وهو ما تؤكده  سياسة الخصوصية على منصة تشات جي.بي.تي.

وتقول شركة (أوبن أيه) المطورة لمنصة تشات جي.بي.تي: “كجزء من التزامنا بالسلامة والمسؤولية، نراجع محادثاتنا  لتحسين أنظمتنا والتأكد من التزام المحتوى بسياساتنا واشتراطات السلامة”، مؤكدة أن موظفي  المنصة يستطيعون رؤية ما يكتبه المستخدمون، في حين توفر الشركة خاصية حذف البيانات.

و”أوبن إيه آي” هي منظمة غير ربحية لأبحاث الذكاء الاصطناعي مدعومة من مايكروسوفت (Microsoft) وأُسّست في ديسمبر/كانون الأول 2015 بهدف تعزيز وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بحيث تكون آمنة من المخاطر.

وأضاف خبراء معهد تكنولوجيا المعلومات الألماني أنه لا يجب الإبقاء على الأسرار الشخصية فقط بعيدا عن منصات الذكاء الاصطناعي، وإنما أيضا معلومات الشركات. وعلى الموظفين الحذ  عند السماح لأي منصة ذكاء اصطناعي بالوصول إلى بيانات شركاتهم.

وقالوا إن أي شخص يقوم بتحميل البيانات الداخلية لموظفي شركاتهم لكي يستخدمها في إعداد عرض تقديمي أو يستعين بمنصة تشات جي.بي.تي لترتيب وتحليل الأرقام المالية للشركة فإنه يعرض بيانات الشركة للخطر.

وحذرت شركة أمن البيانات (سايبر هيفن) من أن الكثير من الشركات تسرب بيانات حساسة “مئات المرات كل أسبوع” نتيجة مبالغة الموظفين في استخدام تشات جي.بي.تي.

وتجدر الإشارة إلى أن روبوتات المحادثة بالذكاء الاصطناعي شهدت طفرة كبيرة في الشهور الأخيرة، وذلك بعد إعلان إطلاق “تشات جي بي تي” الذي أثبت نجاحا كبيرا ولفت الأنظار إلى قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية والقادرة على القيام بكثير من المهام.

المصدر : مواقع التواصل + وكالة الأنباء الألمانية

إعلان